أحبطت الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي هجوماً شنته قوات النظام والميليشيات المساندة لها على بلدة "دوير الزيتون" فجر اليوم الاثنين وتمكنت من تكبيده خسائر في العدد والعتاد.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن جيش النظام وميليشياته حاولوا فجر اليوم التقدم من عدة محاور في بلدة "باشكوي" بالريف الشمالي نحو بلدة "دوير الزيتون" الاستراتجية، لافتاً إلى أنهم تمكنوا من السيطرة على عدة نقاط في البلدة الواقعة قرب الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي قبل أن ينجح الثوار باستعادة كافة النقاط.
وأكد عبد الحميد الحلبي، أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري الحر، في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الثوار تمكنوا خلال الاشتباكات من تدمير عدة آليات لقوات النظام والميليشيات المساندة لها واغتنام أخرى، لافتاً إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وأشار الحلبي إلى أن قوات النظام حاولت فجر اليوم استغلال كثافة الضباب في المنطقة والتقدم بإسناد جوي روسي كثيف، مؤكداً أن فصائل الثوار نجحت بالتصدي لها واستعادة كافة النقاط التي خسروها بعد قتل العشرات من عناصر النظام واغتنام عربة "BMP" وتدمير أخرى.
وفي الأثناء، حاولت مجموعات تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" فجر اليوم أيضاً اقتحام بلدة "تل جبين" بريف حلب الشمالي، إلا أن الفصائل المقاتلة في المنطقة تصدت لها وتمكنت من قتل وجرح عشرات العناصر من التنظيم وصد هجومه.
وتقع بلدة "تل جبين" على بعد أقل من 6 كيلو متر عن بلدة "باشكوي" التي شنت قوات النظام هجومها منها نحو بلدة "دوير الزيتون" المحاذية لباشكوي.
والجدير بالذكر أن الفصائل المقاتلة في حلب وريفها بما فيها "جبهة النصرة" استقدمت تعزيزات كبيرة إلى داخل المدينة بهدف صد أي هجوم متوقع لقوات النظام وميليشياته بعد التقدم الذي أحرزته الأخيرة في ريف حلب الجنوبي، في حين يشهد الريف الشرقي تحركات أخرى لقوات النظام ومعارك عنيفة بينه وبين تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي خسر أكثر من 10 قرى وبلدات فيه لحساب قوات النظام.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية