بعد نظريتي "العالم" و"اللاشعور" التي ابتكرهما العقيد "سهيل الحسن" انتقلت عدوى التلفظ بعبارات غير مفهومة إلى أبواق النظام في استديوهات قنواته، إذ ابتكر المحلل و(عضو مجلس الشعب) "خالد العبود" نظرية جديدة أسماها "قواعد الاشتباك".
وتحدث عبود لبرنامج "بانورما" على القناة الأولى التابعة للنظام عما أسماها جهة الاشتباك وصرف ناتج الاشتباك، ويحتاج العدو -كما قال- إلى مجموعة من المنصات لصرف ناتج اشتباكه، إذ إن ناتج هذا الاشتباك لم يُصرف بطريقة مباشرة أي بإسقاط الدولة.
وتدخلت المذيعة وكأنها فهمت المقصود من هذا الكلام لتسأل العبود "قلت إنها منصات سياسية لصرف ناتج الاشتباك، مالذي تغير بقواعد الاشتباك ما بين جنيف 2 وجنيف 3؟" فأجاب صاحب نظرية "المربعات والدوائر":"ليس قواعد الاشتباك قد تغيرت، الاشتباك ما زال هو هو بقواعده الأساسية"، واستدرك: "في جنيف 3 ناتج الاشتباك يتغير من جديد، هذه المنصة تعبر أيضاً عن حقيقة اشتباك في السياسة ويعوّل على ناتج الاشتباك، إذاً قواعد الاشتباك لم تتغير غير أن ناتج الاشتباك هو الذي تغير".
وبعد لعبة الألغاز العصية على الحل توجه العبود للمذيعة قائلاً "لاحظي حرب القوائم التي حصلت والتي تعبر عن طبيعة الاشتباك ذاته وتعبر عن صرف ناتج هذا الاشتباك". واستدرك "عوّل على ناتج عدوانه وناتج اشتباكه في الميدان واليوم نجد أن الروسي يتقدم".
ويفسر العبود هذا التقدم بتغير ناتج الاشتباك، ويقول للمذيعة وهو يمثّل بيده حركة الكيل "إذاً أين صرفنا ناتج الاشتباك أو النتائج فهي لازالت مشتبكة". ومثّل العبود على ذلك بتركيا ومملكة آل سعود -كما يسميها- وقطر إلخ والولايات المتحدة الأمريكية حيث "لازالت بعض الرؤوس مشتبكة".
واشتُهر العبود في بداية الثورة بنظرية "الدوائر والمربعات" التي دافع من خلالها عن طريقة تعاطي النظام السوري مع المتظاهرين، مما أثار استهزاء مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقاتهم الساخرة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية