أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تنسيق عسكري بين روسيا و"سوريا الديمقراطية" للسيطرة على شمال حلب

مقاتل كردي في عين العرب - وكالات

يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي منذ مدة، لتعزيز التعاون مع روسيا، بغية إحراز تقدم شمالي محافظة حلب لاسيما بين مدينتي "جرابلس" و"أعزاز" اللتين ترغب تركيا في تأسيس منطقة آمنة بينهما.

وكان مسلحو الحزب وصلوا إلى نهر الفرات، عقب سيطرتهم على بلدة "صرين" التابعة لمنطقة عين العرب الشهر الماضي، والتي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وعقب ذلك سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها وحدات حماية الشعب، الذراع العسكري للاتحاد الديمقراطي على "سد تشرين" الواقع على نهر الفرات بحلب وعلى بلدة "أبو قلقل" التي تقع على بعد 9 كم شمال غربي السد.

ويحاول الحزب، السيطرة على مدينة "منبج" إلا أن سيطرته مرتبطة بالدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة، ومن جانب آخر، تواصل "قوات سوريا الديمقراطية"، حشد قواتها في المنطقة، غير أن عدم وصول الدعم الأمريكي لها، أجّل الهجوم البري، الذي كان مقررا أن يبدأ خلال مدة قصيرة.

وأكدت مصادر دبلوماسية تركية بحسب وكالة أنباء "الأناضول" أمس السبت، أن أنقرة حذرت الجانب الأمريكي مراراً، من عدم السماح لحزب الاتحاد الديمقراطي، بالتقدم أكثر، بعد وصوله إلى نهر الفرات، مشيرة إلى أن الأخير بدأ يتجه لروسيا، عقب فشله مؤقتا في الحصول على الدعم المطلوب من واشنطن.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادر مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، قولها إن "قيادة الحزب، أجرت لقاءات مكثفة مع مسؤولين روس، للحصول على دعم جوي، خلال الأسابيع الأخيرة".

وأشارت المصادر إلى أن "الناطق الرسمي باسم "وحدات حماية الشعب"، ريدور خليل، التقى مسؤولين روس، بمطار "حميميم" باللاذقية في 12 كانون الأول ديسمبر الماضي، وطالبهم بتنفيذ الوعود المتمثلة بتقديم الدعم الكامل ميدانيا لهم، وخاصة غربي الفرات".

وأشارت تلك المصادر، إلى أن وفداً عسكرياً روسياً، التقى مع مسؤولي الحزب، بمحافظة الحسكة في 16 كانون الثاني يناير الحالي، وطلب خلاله بناء منشأة عسكرية للنظام جنوبي مدينة القامشلي بمسافة 30 كم.
وبعدها بخمسة أيام، قام مسؤولون في الاستخبارات الروسية، بزيارة مطار القامشلي الدولي، بغرض تقوية التنسيق مع الحزب، وفحص العمل في المطار، تبعها نقل حوالي 100 جندي روسي من الوحدات الخاصة، الموجودة في بلدة "تل أبيض" إلى القامشلي. 

وكان مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف التقى صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي في العاصمة الفرنسية باريس، بعد 11 يوماً من انطلاق الغارات الروسية على سوريا نهاية أيلول سبتمبر الماضي. 

وفي 21 تشرين أول الماضي، استقبل بوغدانوف، في العاصمة الروسية موسكو، الرئيسة المشتركة الثانية للحزب، آسيا عثمان، وممثلين من كوباني، أعقبه جهود فتح ممثلية للمنظمة في روسيا. 

و قال الرئيس الروسي، في 23 تشرين أول الماضي، إنه يتعين على حزب الاتحاد الديمقراطي، أن يتحد مع قوات نظام الأسد، داعيا إياه للقتال إلى جانب النظام في الحرب التي تشهدها البلاد.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، قد تمكن من دحر تنظيم "الدولة" من منطقة "تل أبيض" الحدودية مع تركيا، بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في شهر حزيران يونيو الماضي، ليوسع بذلك المناطق الخاضعة لسيطرته، بدءا من الحسكة شرقاً ووصولاً إلى عين العرب غرباً.

ويهدف الحزب، حالياً إلى توحيد عين العرب، مع عفرين، الأمر الذي يتطلب منه السيطرة على منطقتي "جرابلس" التي تخضع لتنظيم "الدولة" و"أعزاز" التي تخضع لفصائل الثوار.

زمان الوصل - رصد
(111)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي