وضع تنظيم "الدولة" مطار كويرس العسكري ومحيطه بريف حلب الشرقي في مرمى هجماته من جديد، موقعا عدد من قوات النظام بين قتلى وجرحى، بينهم ضباط يخدمون في المطار، وسبق للنظام أن فك الحصار عنهم ومنحهم إجازات لبضعة أيام قبل أن يعودوا إلى المطار ليلقوا حتفهم هناك.
واستطاعت "زمان الوصل" توثيق 4 ضباط قتلوا في الهجوم الأخير للتنظيم، وهم: العميد نضـال عبـد قليـج (مرشتة، ريف طرطوس)، الملازم أول علـي محمـد اسماعيـل (الكورنيش الشرقي، مدينة طرطوس)، الملازم أول باسم علـي جبـر (عقرزيتي، ريف طرطوس)، الملازم أول محمـد نجم الديـن سكـاف (ضهر مطرو، ريف طرطوس).
وزعزع الهجوم الأخير الذي نفذه التنظيم، نظرية تأمين المطار الأهم في عموم شمال سوريا، التي روج لها النظام و"العقيد سهيل الحسن" بالذات، بعيد فكه الحصار عن المطار، في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
واللافت أن الهجوم الجديد سقط فيه قتلى من ضمن الضباط والعناصر ممن كانوا محاصرين لمدة تقارب 3 سنوات في المطار، الذي يشكل المقر الرئيس للكلية الجوية.
وحاول الإعلام الموالي التكتم على نبأ الهجوم على "كويرس" ومحيطه، مخافة إثارة حنق ذوي العناصر والضباط، الذين لم يستطع النظام حماية من تبقى منهم، ومخافة إظهار ضعف رأس النظام الذي سبق له أن اتصل بقائد المطار " اللواء منذر زمام" مهنئا إياه بـ"النصر"، وخشية التأثير على الصورة الأسطورية للعقيد سهيل الحسن في صفوف المؤيدين.
وخلال 3 سنوات تقريبا، نفذت الفصائل المقاتلة ومن بعدها تنظيم الدولة عشرات الهجمات على مطار كويرس، نجحت خلالها في قتل وجرح المئات من ضباط وعناصر النظام، وكمثال بسيط على فداحة الخسائر فقد لقي 51 من قوات النظام، بينهم 40 ضابطا مصرعهم في هجومين شنهما التنظيم خلال شهر آب/أغسطس 2015، ما يعني أن النظام استنزف معظم قوته البشرية التي كانت محاصرة في المطار، ولم ينجح سوى بتحرير نسبة ضئيلة ممن كتبت لهم النجاة من الهجمات المتوالية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية