أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص.. نحو 300 مدني من "الحصن" مفقودون داخل "دير مارجرجس"

دير مار جرجس - أرشيف

أفاد ناشطون أن "دير مار جرجس" الواقع تحت سيطرة مليشيات "الدفاع الوطني" في منطقة "وادي النصارى" تحول من قبل هذه الميليشيات إلى معتقل منذ بداية العام 2014، أي في الفترة التي استولت فيها هذه المليشيات وقوات الأسد على مدينة قلعة الحصن عقب خروج الأهالي منها.

وروى الناشط "خالد الحصني" أن "قوات النظام مع رديفها الدفاع الوطني قاما بإجراء تسوية زائفة لأوضاع أهالي ريف حمص الغربي الحصن والزارة وتلكلخ بعد أكثر من سنتين من الحصار والقصف والتجويع، وبحسب بنود التسوية آنذاك كان من المفترض أن يُترك الأهالي سالمين".

ولكن ما حدث كان كارثة بكل معنى الكلمة، حسب "الحصني"، إذ إن "مئات الأهالي من الشبان والنساء والأطفال وكبار السن لجؤوا إلى دير مار جرجس بقرية المشتاية الذي جعلته عصابات الدفاع الوطني بقيادة الشبيح بشر اليازجي بمثابة معتقل".

ويردف بأن "شبيحة اليازجي جمعوا أكثر من 300 شخص وخلال أقل من 48 ساعة اختفوا عن العين وأصبحوا مجرد أسماء وأرقام، ولا زالوا إلى الآن مجهولي المصير".

وأضاف الناشط الحصني أن "كشف هذه الحقيقة ليس الهدف منه الإساءة للكنيسة لما تمثله من رمزية دينية، وإنما لينتبه الآخرون لما يفعله بعض المنحرفين بالرموز الدينية، وأن الشبيح بشر اليازجي جعل من كنائس وادي النصارى مسرحاً لجرائمه التي لا تُعد ولا تُحصى بحق أهالي الحصن والزارة وتلكلخ".

وكان "بشر اليازجي" قد اعتبر في تصريح على قناة "OTV" اللبنانية آنذاك أن "كل سكان مدينة قلعة الحصن، بما فيها النساء والأطفال، هم بمثابة أهداف مشروعة له.

وقال: "بالنسبة لي فإن ابن المسلح مسلح، زوجة المسلح التي تطعم المسلح وتطبخ له تعد مسلحة". الأمر الذي دفع بالناشطين وسكان المدينة الذين كانوا محاصرين فيها آنذاك إلى مناشدة الفعاليات المحلية والاجتماعية للتدخل وحماية الأسر المحتجزة.

ويُعتبر دير مار جرجس– الحميراء– من أهم وأشهر الأديرة القديمة في سوريا، ويقع في وادي النصارى– قضاء تلكلخ بين حمص وطرابلس قريباً من قلعة الحصن، يبعد عن محافظة حمص حوالي 58 كم وعن الساحل السوري بمسافة تقدر بـ 32كم.

ويضم الدير العديد من النفائس التاريخية ومنها مخطوطة باسم الخليفة عمر بن الخطاب مكتوبة بخط معاوية بن أبي سفيان بالخط الكوفي -أي العربي دون تنقيط- وتُعتبر هذه المخطوطة التي سُميت (الوثيقة العمرية) من أهم المواثيق الخاصة بحرية الأديان وحقوق الإنسان التي أرسى دعائمها الإسلام في ظل ما كان معروفاً من أوضاع في القرون الوسطى.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(233)    هل أعجبتك المقالة (214)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي