أفرج تنظيم "الدولة الإسلامية"، يوم الجمعة، عن 16 آشورياً من المحتجزين لديه منذ بداية العام الماضي، في مدينة "الشدادي"، أهم معاقله بريف الحسكة الجنوبي.
وأفاد مصدر آشوري طلب عدم ذكر اسمه، بأن "تنظيم الدولة الإسلامية أفرج عن 16 مخطوفا من الآشوريين وصلوا إلى تل تمر، بينهم أربع نساء و12 طفلاً وهم: (فالنتينا بولص اوديشو، سابينا هابيل يوخنا، رامينا هابيل يوخنا، لويس هابيل يوخنا، مرجنتا يوشيا آدم، كريستين يوسف لازار، بشارة يوسف لازار، كاترين يوسف لازار، بيتر يوسف لا زار، أمينة ايليشا ايليشا، ايليان سعيد يوخنا، الماس سعيد يوخنا، لويس سعيد يوخنا، سومر شاول ايليشا، سركون نينوس سركيس، يوسف نينوس سركيس).
وكان التنظيم أفرج عن 16 شخصا من المخطوفين الآشوريين لديه، معظمهم من بلدة "تل شاميرام"، وهم 5 رجال بينهم الدكتور أكرم أوديشو، و3 نساء و8 أطفال، ومع الإفراج عن هذه الدفعة بلغ عدد المخطوفين الآشوريين المفرج عنهم منذ آذار/ مارس 2015، 180 مدنيا آشوريا، في حين أن نحو 50 شخصاً لازالوا في قبضة التنظيم، بعد اختطافهم في شباط/فبراير العام الماضي بعد هجومه على قرى الخابور بريف الحسكة الغربي.
وفي سياق متصل، قالت "شبكة أخبار الخابور" الآشورية: إن "الميليشيات الكردية (PYD) احتلت القرى الآشورية الممتدة بين بلدة تل تمر والحسكة، ونشرت مقاتلين أتوا من تركيا، وأسكنتهم بالقرى والبيوت الآشورية الفارغة بحجة إقامة معسكر تدريبي مؤقت لفترة شهر واحد فقط"، مشيرة إلى أن "الذي يحصل الآن في الخابور هو بداية الاحتلال الكردي وترسيخ منطق قوة السلاح لخدمة مشروعهم الانفصالي، الذي يعارض وجود أي قوة عسكرية مسلحة غيرهم، وما يقولونه بأنه معسكر تدريبي مؤقت لشهر هو أكبر كذبة وخدعة".
وكانت مصادر محلية قالت لـ"زمان الوصل" إن مسلحي حزب الاتحاد بدؤوا بإقامة مقرات لهم في قرية "تل نصري" جنوب مدينة "تل تمر"، ومنعوا التجوال في القرى العربية والآشورية، كما شنوا حملة خطف للنساء والفتيات من سن العاشرة فما فوق، بغرض التجنيد للقتال، ما أثار حالة من السخط لدى سكان تلك القرى.
ويتقاسم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مع قوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي، في حين ينتشر مسلحو "سوتورو" في الأحياء المسيحية ضمن المدينة، كما تنتشر مجموعات مسلحة مسيحية أخرى في مناطق سيطرة (PYD) في "تل تمر" ومنطقة "المالكية" بعضها موالٍ للنظام، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدات "الشدادي" و"العريشة" و"مركدة" في الريف الجنوبي.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية