أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نموذج من محاصري الداخل.. الحاج "أبو علاء" بين ضيق الحال وذل الحاجة

الحاج أبو علاء إدريس وتقرير طبي له

في إحدى ضواحي حمص يعيش الحاج "أبو علاء ادريس" رهين المحبسين: الحرب والمرض ولسان حاله يقول "الشكوى لغير الله مذلة"بعد أن تهجّر من قريته بريف المدينة الجنوبي.

ومنذ أيام أصيب الرجل الستيني بنوبة قلبية اضطرت ذويه لإسعافه إلى أحد المشافي الخاصة الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.

وبعد أن أجريت له "قثطرة قلبية" فوجئوا بأنه بحاجة لعملية قلب مفتوح تكلفتها بحدود 800 ألف ليرة سورية وتم إخراجه من المشفى قبل أن يمضي فترة النقاهة المطلوبة لأنه لا يملك تكاليف العملية.

وتؤكد أم فاتن إدريس، وهي قريبته، لـ"زمان الوصل" مضيفة أن ادريس "يعيل عدداً من البنات من بينهم زوجة شهيد وابنها". 

وروت محدثتنا أن قريبها "كان قد أجرى عملية زرع "راصور" في أحد الشرايين وداهمته منذ أيام نوبة قلبية فأجريت له عملية قثطرة".

وأضافت "عندما كشف الطبيب عنه لإجراء شبكة في القلب قال لأهله إنه بحاجة لعملية قلب مفتوح تكلفتها حوالي 800 ألف ليرة سورية".

وتابعت محدثتنا أن "الطبيب المذكور أكد على ضرورة إجراء العملية بشكل مستعجل لأن وضعه الصحي سيئ".

وتردف أم فاتن "قريبي أستاذ مدرسة متقاعد راتبه لا يتعدى 33 ألف ليرة لا تكاد تكفيهم أجرة منزل ومصروف شهري ويعيل 4 بنات إحداهن، أرملة ولديها طفل فيما يعيش ابنان له بعيدين عنه بسبب ظروف الحرب أحدهما مصاب في رجله جرّاء شظية ويعيش في لبنان. 

وتهجّر الحاج أبو علاء إدريس من قريته بعد أن تهدّم بيته منذ سنوات ويعيش في بيت مستأجر بقيمة 15 ألف ليرة سورية، وهوما يساوي نصف راتبه التقاعدي تقريباً في الضاحية العملية في ظروف معيشية صعبة بسبب غلاء المعيشة والحصار الذي يعيشه أبناء المنطقة هناك.

وتقول قريبته إن إصابة الحاج "أبو علاء" واحتياجه لعملية عاجلة أوقعته في طرق باب الناس أو موته لا سمح الله لأن وضعه خطير، مشيرة إلى ضرورة إجراء العملية له بأسرع وقت -حسب تأكيد الأطباء.




فارس الرفاعي - زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي