حجاب: تحقيق المطالب الإنسانية قبل جنيف ولن نتنازل

جدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" التأكيد على أن وفد المعارضة لن يشارك في مفاوضات جنيف ما لم يتم تحقيق المطالب الإنسانية التي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ومنها رفع الحصار ووقف القصف وإطلاق سراح المعتقلين.
وقال حجاب في تصريحات لقناة "العربية" "قد نتواجد في جنيف، لكننا لن ندخل إلى القاعات، ما لم يتم تحقيق المطالب الإنسانية في حال تحققت تلك المطالب، فما سيتم التفاوض عليه داخل القاعات هو هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية. مشددا على أن الهيئة العليا للمفاوضات تحمل أمانة ولن تتنازل عن حقوق الشعب السوري، وقال لن نفرط بقطرة دم واحدة حتى لو كلفنا الأمر حياتنا.
وأشار إلى أن المفاوضات بمن حضر فهي بين الهيئة والنظام، لافتا إلى أنه "إذا تغيبنا فلا مفاوضات".
وأضاف بأنه "إذا تفاوضنا اليوم فكيف نفاوض النظام الذي لا يملك السلطة على النيران الروسية والإيرانية"، لافتا إلى أن "النظام السوري لا يملك الا عشرة بالمئة من القوة النارية على الأرض".
وأكد حجاب أن القضاء على تنظيم "الدولة" في سوريا لا يتم إلا بالقضاء على نظام الأسد، محذرا من إعادة إنتاجه.
وقال "إن ما لم يحصله النظام على الأرض لن يحصل عليه في المفاوضات ولو كلفنا هذا الأمر حياتنا".
وأوضح حجاب "نحن نطالب بحقوق لا بشروط مسبقة، كي لا تفشل المفاوضات كجنيف٢"، مضيفا "نقف عند التزامات الدول تجاه الشعب السوري بوقف إطلاق النار".
وشكك بقدرة المجتمع الدولي ومجلس الأمن على إيجاد الحل في سوريا متسائلا "إذا كانت هذه الدول غير قادرة على تأمين حليب للأطفال المحاصرين، كيف ستستطيع فرض انتقال سياسي في سوريا".
واتهم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" بأنه يتبنى أجندة روسية إيرانية يدعمها نظام الأسد، وقال إن "الإيرانيين والروس غير ملتزمين بعملية انتقال سياسي وهذا لن يجعل الحل متوفرا".
وفيما يتعلق بالوفود أكد رياض أن ديمستورا أبلغهم خطيا أنه لن يكون هناك سوى وفد النظام ووفد الهيئة العليا أما بقية الشخصيات التي تمت دعوتها فهي موجودة بصفة "مستشارين".
ووصف حجاب وضع المعارضة بأنه جيد جدا رغم بعض التقدم لقوات النظام وميليشياته مؤخرا، وقال إن ثوار سوريا يواجهون دولة عظمى هي روسيا إضافة إلى الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران التي عززت دعمها في الفترات الأخيرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية