تعاني "حركة نور الدين الزنكي"، إحدى كبرى الفصائل العسكرية في الشمال السوري، من نقص في التمويل المالي واللوجستي اضطرها لاتخاذ قرار بالانسحاب من عدة نقاط داخل مدينة حلب وتسليمها لفصائل مقاتلة أخرى.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة النقيب "عبد السلام عبد الرزاق"، في تصريح لـ"زمان الوصل"، "نحن الآن في تقييم لوضع الحركة العسكري ودورها في الدفاع واتخذنا قراراً بإعادة انتشار للقوات في حلب وريفها بالتنسيق مع الفصائل في الشمال".
وأضاف "عبد الرزاق": "نحن أكبر فصيل يدافع عن الشمال السوري حيث لدينا أكثر من 160 نقطة رباط على جبهات حلب وريفها، وهذا يحتاج إلى إمكانيات كبيرة جداً استطعنا أن نغطي ذاتيا جزءا كبيرا منها لوجستيا لكن بقدر حجم العمل حجم الضغوط على الحركة، فهناك حصار تام منذ سنة لشلّ عمل الحركة".
وتحدث النقيب "عبد الرزاق" عن الأسباب التي دفعت الحركة لاتخاذ قرار بإعادة انتشار قواتها قائلاً: "منذ أكثر من سنة لم يقدم أحد طلقة واحدة للزنكي وحُرمنا من أي دعم لوجستي ولو بقيمة ليرة واحدة دون غيرنا، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل بشكل تطوعي بما تعنيه الكلمة، وبالرغم من ذلك، فإن كل المناطق التي حررتها الحركة لم يتوقف شيء فيها عن العمل ولم يشعر المواطن فيها بغياب الدولة لأن كافة المؤسسات الخدمية والأمنية وغيرها استمرت دون توقف".
ورداً على سؤال مراسل "زمان الوصل" للنقيب "عبد الرزاق" حول الجهات التي "تُحاصر" حركة نور الدين الزنكي وتمنع عنها الدعم المادي واللجوستي قال : "الحصار على الحركة من كافة الدول التي تسمي نفسها صديقة للشعب السوري دون استثناء، ربما كان ذلك بسبب القرار الوطني المستقل للحركة، أو اعتمادها في عملها على تطلعات الشعب وليس على مصالح هنا وهناك".
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية