وارى أهالي قرية "قميناس" جنوب إدلب أمس الثلاثاء في الثرى جثمان الطفل "مجد الخلف" 15 عاماً الذي كان مختطفاً لدى المليشيات الشيعية في بلدة "الفوعة" مع والده "جمال الخلف" منذ أكثر من 8 أشهر.
وقال قريب "مجد" الصحفي "خالد الخلف" لـ"زمان الوصل" إنه "قُتل أثناء وضعه كدرع بشري فوق سطح أحد الأبنية" مشيرا إلى أن الطفل تم اختطافه مع والده عندما كانا متوجهين بسيارتهم إلى معرة مصرين وفُقدا بين "معرة مصرين" و"الفوعة" الطريق القديم بتاريخ 20/5/2015.
وكشف الخلف أن محاولات كثيرة جرت من أهالي "قميناس" لتحريرهما إلا أن مليشيات "الفوعة" كانت تطلب صهاريج مازوت لتحرير المدنيين المختطفين.
ولفت إلى أن طريقة الوفاة لم تُعرف بشكل دقيق، مرجحا أن الطفل قضى بقصف مدفعي في أحد سجون الفوعة أثناء الاشتباكات، مدللا على ذلك بتشوه جثته نتيجة قصف مدفعي على الأغلب.
وأعرب "الخلف" عن اعتقاده بأن ميليشيات "الفوعة" استخدمته مع غيره كدروع بشرية، لافتا إلى أنه تم تسليم جثته عن طريق الهلال الأحمر.
بينما بقي والده -كما يؤكد الخلف- مجهول المصير بعد توقف عمليات التبادل فجأة بسبب خلاف يُشاع أن سببه زوجة أحد قادة الميليشيات الشيعية الأسيرة لدى فصائل الثوار.
ولفت الصحفي إلى أن "أكثر من 45 مدنياً من أهالي القرى المحيطة، مختطفون في بيوت ومبانٍ عامة يعتقد باستخدامهم دروعا بشرية على الأسطح لتهديد الثوار بهم".
وأشار محدثنا إلى أن "محاولات تفاوض عدة جرت مع أناس من داخل الفوعة أكدت إمكانية تبادلهم مقابل صهاريج مازوت"، لافتاً إلى أن "والد الطفل مجد ما زال معتقلاً ويُتوقع تحريره خلال عملية التبادل إن تمت واكتملت".
وأكد "الخلف" أن "ميليشيات الفوعة الشيعية تختطف أهالي القرى القريبة منهم من أجل المساومة على تحريرهم وكورقة ضغط على الثوار من أجل إدخال المواد الغذائية والمحروقات إلى الفوعة وكفريا، مشيراً إلى أن الطلب الأول لهذه المليشيات الشيعية عندما يتمكن أحد من ذوي المعتقلين من التواصل معهم هو إدخال المازوت".
وكان أهالي "الفوعة" و"كفريا" الشيعيتين اللتين تقعان تحت حصار الثوار بريف إدلب قد لجؤوا إلى وضع مختطَفيْهم من أهالي القرى المجاورة المعتقلين في أقفاص حديدية على أسطح منازلهم كدروع بشرية، حسب صفحات فيسبوكية مؤيدة.
وتحتجز ميليشيات "الفوعة" و"كفريا" 47 مدنياً من أهالي إدلب قُتل 4 منهم أثناء محاولتهم الهرب من السجن وهم "مضر الزين" و"محمد حسين عيسى" و"علي العليوي" و"محمد عبد السلام المحمد" فيما قُتل 3 جرّاء صاروخ على السجن وهم "حسين علي الرملات" و"مجد محمد جمال الخلف" و"علي عبد الله الصغير" وهناك 4 مفقودين لم يُعرف مصيرهم إلى الآن وهم "بلال عمر النسب" و"محمد أحمد شيخ حسن" و"محمد فهمي شعيب" و"غفران الحجي"، وتم تسليم "كنجو سرية" عن طريق الهلال الأحمر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية