"عرسال" اللبنانية، هي آخر القلاع "السنية" المطلة على القلمون، يعتبرها حزب الله اللبناني آخر معاقل الإرهاب وأهمها على الإطلاق، ولاغرابة أن ترى لعابه يسيل وهو يخطط أن يلحقها بأخواتها من المدن التي دخلها مثل القصير والزبداني، معللا موقفه بأن الحركات الإسلامية مثل تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" خطفت عرسال من حضن لبنان وسيطرت عليها بقوة الكهنوت والدين والتطرف.
لكن ما يجب التوقف عنده هو انتقال الحزب في موقفه من "عرسال" ومخطاطاته لها في تصفية الحسابات والانتقام منها كونها حاضنة لأكبر تجمع من مهجري القلمون والقصير من (التكتيك السري وغير المعلن) كما فعل في الأشهر الأخيرة من تفجير للهيئة الشرعية في البلدة، وقتل الدركي زاهر عز الدين من شعبة المعلومات المعروفة بتناغمها وتماهيها مع تيار المستقبل اللبناني. مروراً بالتمهيد الإعلامي الذي روجت له بعض الصحف اللبنانية المقربة من الحزب، وتتبنى مواقفه كصحيفة الأخبار اللبنانية التي عنونت في مانشيت لها (الإخلاء... وإما الحرب الشاملة) إلى (التكتيك المعلن والواضح)، وذلك بالاعتماد على أدوات لبنانية وسورية مأجورة وعميلة للحزب لإشعال فتنة في عرسال تكون مبرراً له لاجتياح البلدة وتركيعها وفق ما يرى ناشطون ووجهاء من البلدة.
"محمد غزال الحجيري" ظاهرة طفت على السطح لتعلن عمالاتها بشكل سافر ومعلن للحزب، محولا منزله لثكنة تشبيحية مددجة بالمتاريس وكاميرات المراقبة والأسلحة والزعران ويقيم الحواجز ويطلق النيران بشكل عشوائي على المارة.
منزل "الحجيري" الكائن في منطقة "الجفر" قرب محطة "أمون" للغاز كان مصدر نيران أصابت الشاب ي.ج 23 من حي بابا عمرو بخمس طلقات، وهو نفسه الذي أطلق النيران على ابن رئيس البلدية قصي علي الحجيري الملقب "أبو عجين" وأصابه.
*عملاء الحزب من البلدين وضحاياه كذلك
وفي لحظة تحرير هذا الخبر تأكدت "زمان الوصل" من مصدر موثوق من مقتل الشابة "كونة عبد الجبار عز الدين" 20 عاما بحجة القبض على زوجها على خلفية ولاءات لجبهة "النصرة" وتنظيم "الدولة".
إنها فتنة عرسال الأخيرة التي تحركها أصابع ميليشيا الحزب بتسارع عجيب لتوريط البلدة وساكينها بأي ردة فعل غير محسوبة والذريعة دائما "التنظيم" و"النصرة"، والأدوات العميلة تعيث فسادا في البلدة بإطلاق النار وافتعال التوتر الذي يكون سببا لقدوم التعزيزات العسكرية إلى البلدة التي تم دخولها فعلآ قبل تحرير الخبر بحجة محاربة التنظيمات "الإرهابية".
فتنة دفعت وجهاء البلدة من سوريين ولبنانين إلى الاجتماع والتباحث في كيفية وأدها قبل فوات الأوان ليحموا عرسال التي يبدو أنها بات عليها فعلا أن تدفع ضريبة موقفها الإيجابي من الثورة السورية.
عرسال - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية