أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعزيزات "النصرة" في حلب تثير الشكوك والجبهة: سلاحنا نحو النظام فقط

أحد حواجز جبهة النصرة في ريف حلب - ناشطون

دفعت "جبهة النصرة" بتعزيزات عسكرية كبيرة أمس الاثنين إلى داخل مدينة حلب، وسط أنباء عن نية قوات النظام والميليشيات المساندة لها ببدء معارك ضد الفصائل المقاتلة من عدة محاور في الريف الشمالي بهدف قطع طريق الإمداد الواصل بين حلب وأريافها.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن "جبهة النصرة" أدخلت رتلاً يضم مئات المقاتلين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة إلى داخل مدينة حلب عصر أمس، مشيراً إلى أن "النصرة" قامت بتوزيع قواتها في مختلف أحياء مدينة حلب استعداداً لأي هجوم متوقع من قبل قوات النظام.

*تشكيك بالنوايا
واعتبر ناشطو مدينة حلب أن التوقيت الذي اختارته "النصرة" لتعزيز تواجدها في حلب غير مناسب، مشككين بالادعاءات التي تقول إن تلك الأرتال والحشود أُرسلت بهدف تدعيم جبهات حلب.

وقال الناشط الإغاثي "ر.ح" الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الكامل لأسباب أمنية، إن الوضع العسكري في مدينة حلب لا يحتاج لتلك التعزيزات.

وقال لمراسل "زمان الوصل" في حلب "جميع سكان مدينة حلب يعلمون أن جبهات القتال ضد قوات النظام باردة ولم يطرأ عليها أي تغيير منذ أكثر من 3 سنوات، فالخطر الوحيد الذي يهدد المدينة هو قطع طريق "الكاستيلو" من خلال تقدم النظام من "باشكوي" في ريف حلب الشمالي، وإن كانت "جبهة النصرة" صادقة في روايتها فحري بها أن تعزز الجبهات في الريف لا في المدينة".

بدوره قال أبو خالد، وهو مقاتل في إحدى الفصائل التابعة للجيش السوري الحر داخل مدينة حلب: "بعد التعزيزات الكبيرة التي أرسلتها جبهة النصرة إلى مدينة حلب أصبحنا نتوقع أن تبدأ قتالها لنا في أي لحظة بحجة أو دون حجة"، مضيفا "خلال الأيام القليلة الماضية أقامت الجبهة عدة حواجز في المناطق السكنية ونشرت عليها أعداداً كبيرة من المسلحين الملثمين، وهذا لا يدل إلا على شيء واحد وهو أن تعزيزات النصرة لن تكون لنا وإنما علينا".

وتابع أبو خالد: "يوم أمس قام حاجز جبهة النصرة المُحدث على طريق الكاستيلوا في مدخل مدينة حلب باعتقال عنصرين من إخواننا في الجبهة الشامية وألصقوا بهما تهمة الانتماء لداعش، وبدأوا يروجوا في الغرف الاخبارية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بأن العنصرين المعتقلين أقرّا بالتهم المنسوبة إليهما واعترفا بتعاملهم مع داعش، وهذا الكلام عار عن الصحة، وهم يعلمون ذلك، لكنهم مصرون على تلفيق التهم لتخدير الرأي العام".

*النصرة لن تقاتل سوى النظام
وتواصل مراسل "زمان الوصل" مع "أبو مصعب الشامي" أحد القادة الميدانيين من "جبهة النصرة" في حلب والذي أكد بدوره "أن تعزيزات النصرة وانتشارها في حلب يأتي ضمن جيش النصرة الذي كان من المفترض أن يعزز تواجده في جبهات حلب وريفها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن التطورات العسكرية التي حصلت في ريف حلب الجنوبي أخرت ذلك".

وأضاف الشامي: "كل الأحاديث التي تتحدث عن نية جبهة النصرة بقتال إخواننا في الفصائل المجاهدة الأخرى تصدر عن أشخاص لديهم مواقف مسبقة ضد الجبهة، وهؤلاء يطلقون الشائعة ويتمنون أن تتحقق، إلا أننا في جبهة النصرة نؤكد للجميع بأننا حريصون كل الحرص على أن لا تُطلق طلقة واحدة من قبلنا إلا ضد قوات النظام النصيري وميليشياته، وإن حدث وحصل أي خلاف بيننا وبين إخواننا في الفصائل المجاهدة الأخرى لا قدر الله سنسعى لحلها بالطرق السلمية ففي النهاية جميعنا في خندق واحد".

ورداً على سؤال مراسل "زمان الوصل" حول سبب إقامة الحواجز في الأحياء السكنية قال الشامي: "لم نقم حواجز تفتيش، وإنما هي حواجز حراسة للسهر على أمن مقراتنا وعناصرنا من أي هجوم محتمل من قبل جماعة الدولة أو النظام، فبالأمس رأيتكم وسمعتم كيف قتل أكثر من 18 عنصراً من إخواننا في حركة أحرار الشام الإسلامية نتيجة انفجار عربة مفخخة في أحد مقراتهم في حي السكري داخل المدينة".

حلب - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (95)

لا يهم

2016-01-27

وهل رأيتم أصدق من النصرة إلا الحر والأحرار وباقي الفصائل هم رأس مال المسلمين أما داعش بني صهيون وبني صفيون فهي أمر أخر وداعش اصبحت إختراق بعد إحتلال العراق المنكوب وبعد مقتل الزرقاوي والمهاجر.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي