أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حاجز المليون" يستعد لتوديع اسمه.. رفع "تسعيرة" المرور 9 أضعاف

سبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت سلسلة تقارير عن مرتزقة "الدفاع الوطني" في ريف حماة - أرشيف

زاد حاجز تابع لمخابرات النظام الجوية "تسعيرته" المخصصة لمرور الأشخاص والسيارات عبره، لتصل إلى قرابة 9 آلاف ليرة على الشخص الواحد، بعد أن كانت تتراوح بين ألف وألفي ليرة في الغالب.

"حاجز" السعن"، الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حماة، هو الحاجز الأخير الفاصل بين المحرر من قبل الثوار والمحتل من قبل النظام، أو الفاصل بين محافظتي إدلب وحماة، وهو حاجز عرف منذ سنوات بأسلوب "السلبطة" والنهب العلني المترافق مع إهانة المنهوب وتحقيره من قبل عناصر الحاجز.

ولكثرة ما يجنيه من أموال (في صورة خوات)، اختفى اسم "السعن" وصار اسم الحاجز لدى السوريين "حاجز الميلون"، مع تقديرات بأن عناصره والمسؤولين عنه، والمسؤولين عنهم، يجمعون نحو مليون ليرة يوميا من الأموال التي يسلبونها، دون أن يفرقوا بين موال ومعارض، أو فقير وغني.

مليون ليرة يوميا، يعني 360 مليون ليرة سنويا، وهو ملبغ ضخم جدا بكل المقاييس، واظب عناصر الحاجز المكون من مجموعة مرتزقة تابعين للمخابرات الجوية على "جنيه" من جيوب الناس طوال السنوات الماضية، لكن الحال تبدل في الآونة الأخيرة، ويبدو أن هذا المردود السنوي الضخم لم يعد يقنع مسؤولي الحاجز ومن عيّنهم فيه، فتم رفع "تسعيرة" العبور إلى 9 آلاف ليرة على الشخص الواحد، يدفعها عدا ونقدا، متحملا فوقها وابلا من الشتائم وتصرفات الإذلال.

واقعة قبض "9 آلاف ليرة" من كل عابر، رواها جندي في جيش النظام، قال إنه لم ير بلدته منذ 5 سنوات، وعندما جاءت أمه لزيارته مرت بحاجز "السعن" الذي فرض عليها وعلى كل من كان معها في الحافلة دفع هذه "الخوة".

ويعني هذا التغيير في "تسعيرة" حاجز السعن أن مردوده سيقفز بشكل خيالي، ليقارب 9 ملايين يوميا، مودعا اسم "حاجز المليون"، في انتظار اسم أكثر "هيبة" يطلقه السوريون عليه، ويكون أصدق تعبيرا عن واقعه وواقع ما يسلبه.

ومع كل الشكاوى التي أطلقها الموالون قبل المعارضين -طوال السنوات الماضية- بحق الحاجز وعناصره، فإن شيئا لم يتغير، بل على العكس زاد تجبر عناصر الحاجز وتحكمهم بالعابرين وتحقيرهم لهم، ورفعوا "تسعيرتهم"، في ظل تعام تام للمسؤولين "الكبار" في دمشق، وفي مقدمتهم "اللواء جميل حسن" الذي يتولى إدارة المخابرات الجوية.

ويهمس الموالون المتضررون من الحاجز بأحاديث من قبيل عدم قدرة "جميل حسن" على ردع عناصر الحاجز، أو تنظيف الريف الحموي بالذات من زعماء "الدفاع الوطني" ممن التصقت أسماؤهم بجرائم الخطف والنهب والاعتقال والقتل (للموالين طبعا)، ومن هؤلاء "علي شلة" و"صلاح عاصي"، اللذين يشكلان مع "مصيب سلامة" حلقة رعب وإرهاب حقيقي، بدعم من النظام ومخابراته.

فيما يتجاوز بعض الموالين خطوطا حمراء حبسوا أنفسهم خلفها، منوهين بأن حاجز "السعن" وغيره من حواجز السرقة والنهب، إنما تمارس عملها بغطاء "الكبار"، على أن يتم تقاسم "الغلة" معهم.

وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت سلسلة تقارير عن مرتزقة "الدفاع الوطني" في ريف حماة، وعلى رأسهم "مصيب سلامة"شقيق اللواء "أديب سلامة" (مخابرات جوية)، وتضمنت تلك التقارير الرسمية اتهامات صريحة وموثقة لمصيب سلامة بارتكاب جرائم قتل ونهب وخطف وتعذيب وحرق وتقطيع جثث، لم يسلم منها حتى موالون طائفيون.

زمان الوصل - خاص
(117)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي