قضى وجرح 10 أشخاص، مساء يوم الأحد، في انفجار استهدف أحد المقاهي في حي "الوسطى" بمدينة القامشلي شمال الحسكة، في حين دارت مواجهات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على أطراف بلدة "الهول" الجنوبية.
وأفاد الناشط محمود الأحمد، بأن "عبوة ناسفة مزروعة في دراجة هوائية، انفجرت في مقهى ستار بحي الوسطى المسيحي، أسفر عن مقتل كل من "موريس خاجو"، "بسام يعقوب"، و"فوزي موشي كرو"، وإصابة 7 غيرهم، نقل قسم منهم إلى مشفى السلام والقسم الآخر إلى مشفى الرحمة".
وأضاف أن "التفجير جاء بعد ساعات من المواجهات بين تنظيم "الدولة"، وبين تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية "الصاوي" جنوب غرب بلدة "الهول" شرق المحافظة، تخللها تفجير التنظيم لسيارة مفخخة".
ومن جهته، عضو المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية، "كرم دولي"، قال في حديث لـ"زمان الوصل" إن "سكان حي الوسطى ذي الغالبية من السريان الآشوريين، كانوا على موعد مع عمل إرهابي جبان عبر تفجير استهدف نفس الشارع الذي استهدفته العملية الإرهابية ليلة راس السنة، في رسالة بالغة الوضوح في من هو مستهدف من هذه العمليات"، ممؤكداً أن "هذه العملية تأتي ضمن سياق مخطط إجرامي لتهجير السريان الآشوريين سكان سوريا الأصليين من وطنهم التاريخي، الذي وجدوا أنفسهم فيه منذ آلاف السنوات".
وأشار "دولي"، إلى أنه "لا يمكن قراءة هذا التفجير بعيداً عما تشهده منطقة الجزيرة في الآونة الأخيرة من اهتمام أميركي- روسي من خلال التواجد الروسي، الذي بدا واضحاً عبر قوات تقدر التقارير أنها بلغت الألف مقاتل بين ضابط وجندي والحديث عن تحويل مطار القامشلي لقاعدة عسكرية، وبالمقابل المطار الزراعي في الرميلان لقاعدة أميركية في سياق الدعم المشترك لقوات سوريا الديمقراطية".
ولفت إلى أن "التوقيت جاء قبيل المحادثات المزمع انطلاقها بعد أيام، وبالتأكيد له دلالاته فكل القوى التي تحاول عرقلة التوصل إلى حل سياسي معنية بإثارة مشكلة الأقليات في محاولة لإرسال رسائل للمجتمع الدولي بأن النظام هو الحامي الوحيد لهم".
وأضاف: "بالمقابل فإن المسؤولية باتت مضاعفة على جميع السلطات الأمنية والعسكرية التي صدعت رؤوسنا بعملية الحماية".
وكانت انفجارات مشابهة ضربت مطاعم في الحي ذاته، قبيل رأس السنة 30/12/2015، الذي يقع وسط مدينة القامشلي، أدت إلى ىسقوط عشرات الأشخاص قتلى وجرحى، رغم أنه يشكل قلب مناطق سيطرة قوات النظام المشتركة مع حزب الاتحاد الديمقراطي.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية