معلوم أن التفاوض ليس مجرد لقاء بين طرفين متنازعين فهو علم وفن قائم بذاته له اصوله ونظرياته، وبجلسة المفاوضات لكل كلمة معناها ولكل سلوك رمزيته وإشارته ودلاته، بل وهدفه أيضا، ولعلنا نذكر ونحن نعيش أجواء التحضير لمفاوضات جنيف يوم أصر الوفد الفلسطيني على إدخال "الكوفية" إلى مؤتمر مدريد رغم رفض الجانب الإسرائيلي، لما تعنيه تلك الكوفية من رمزية للشعب الفلسطيني.
وفي هذا المجال نستذكر إصرار الرئيس الشيشاني الراحل "سليم خان يندرباييف" على أن يجلس الرئيس الروسي "بوريس يلتسين" مقابله على طاولة المفاوضات بين الجانبين في أيار مايو من العام 1996.
ونلاحظ من التسجيل المصور أن الرئيس "يندرباييف" تعامل بكل ثقة وهدوء وبكامل الثقة أجبرت أن "يلتسين" أن يجلس على الكرسي المقابل للرئيس الشيشاني والتعامل بمبدأ "الند بالند".
ووقع يندرباييف اتفاقية مع الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين لإنهاء الحرب الشيشانية، غير أن الاتفاقية فشلت في التوصل لحل لمسألة استقلال الجمهورية الشيشانية عن روسيا واستمر القتال.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية