تعزيزات عسكرية روسية إلى "سلمى" والنظام يهدد أهم معاقل الثوار في جبل التركمان

أظهرت فيديوهات تناقلتها بعض الوسائل الإعلامية الروسية وغيرها تعزيزات عسكرية روسية وشاحنات وعربات (BTR) تسير باتجاه بلدة "سلمى" في ريف اللاذقية التي سيطرت عليها قوات النظام وميليشياته منذ نحو أسبوعين.

وظهر في المقاطع المصورة عدد من الضباط والجنود الروس أمام آلياتهم العسكرية الخاصة وسط حضور إعلامي لعدد من الوكالات الإخبارية الروسية.

في السياق نفسه أفاد مصدر عسكري خاص من الثوار في ريف اللاذقية لـ"زمان الوصل" أن الروس وقوات النظام تتجه لتحويل بلدة "سلمى" إلى قاعدة جديدة لقيادة العمليات العسكرية في ريف اللاذقية ومنصة هجوم لاستعادة السيطرة على مناطق الثوار في ريف اللاذقية، وخصوصا بلدة "ربيعة" في جبل التركمان التي أصبحت قوات النظام وميليشياتها قريبة منها عقب حصارها من ثلاث جهات، ممهدة لذلك بسيطرتها على قرى (التفاحية والحلوة وطوروس والسكرية)، الأمر الذي دفع الثوار إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من باقي المحاور لسقوطها ناريا واتجاههم للخطوط الخلفية لمنع تقدم قوات النظام إلى الحدود التركية المتاخمة لجبل التركمان.

وعن وجود قوات عسكرية روسية تحارب الثوار على الأرض أضاف المصدر العسكري أن وجودها يقتصر على قيادة العمليات والإشراف على التمهيد والقصف بالراجمات الصاروخية والمدافع وإرسال طائرات الاستطلاع التي تصور وترصد الأهداف للمقاتلات الحربية الروسية لتنفذ غاراتها بعد ذلك الاستطلاع.

وأضاف أن الصور التي ظهرت للجنود والضباط الروس دافعها "الاستثمار الإعلامي وصنع الانتصارات أمام عدسات الكاميرا".

وتولت "زمان الوصل" ترجمة معظم ما جاء في الفيديو الناطق بالروسية، حيث يقولون إن "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" بقيت 3 سنوات مسيطرة على المدينة (سلمى)، وقتلت أناسا من أهلها وهجرتهم".

ويدعي الروس حسب الترجمة أن "المقاتلين الإسلامييين فخخوا كل شيء يمكن تفخيخه قبل أن ينسحبوا ويدمروا معظم أحياء المدينة التي كانت تعد مصيفا جبليا قريبا من الحدود التركية التي كانت تدعم بالسلاح والمؤن، كما قال محافظ اللاذقية".

وأن "النصر تم إحرازه بفضل الطيران والدعم الروسيين وأن بعض السكان بدؤوا يرجعون إلى المدينة بعد تحريرها من الإسلاميين".

وظهر في الفيديو 3 أشخاص أحدهم سوري وصحفي أجنبي يتحدثان الروسية، ومحافظ اللاذقية الذي تمت ترجمة حديثه بأن "ما حصل في سلمى نصر على الدول الغربية التي تدعم الدولة الإسلامية".