أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطفل سعيد.. جديد ضحايا الأخطاء الطبية بين اللاجئين السوريين في لبنان

الطفل سعيد عبارة ويده التي بترت قبل وفاته

لم تترك الحياة للطفل السوري اللاجىء "سعيد عبارة" فرصة لأن يعي معناها ويفتح عينيه على قساوتها وآلامها فمات بعد نحو شهرين من ولادته، نتيجة خطأ طبي تسبب به مشفى في مدينة طرابلس اللبنانية منذ أيام أدى إلى بتر يده بداية ومن ثم مفارقته الحياة قبل أن يكمل الشهر الثاني من عمره. 

بعد أقل من 3 أسابيع من ولادته لاحظ أهل الطفل سعيد كثرة نومه فعرضوه على طبيب ذكر لهم أن لديه التهابات، ويحتاج إلى مشفى، وبعد أن رفضت أغلب مشافي طرابلس استقباله، تم إدخاله إلى مشفى السلام.

ويقول الناشط "محمد القصاب" لـ"زمان الوصل" إن "يد الطفل اليسرى أحمرّت بعد أيام من إقامته في المشفى المذكور ثم أسودت".

وأردف أن "أهل الطفل سألوا طبيباً بدرجة بروفسور في الجامعة الأمريكية عن حالته، وبعد معاينته قال لهم إن يد الطفل بحاجة إلى بتر، الأمر الذي أذهل أهل الطفل، فسألوا الطبيب المذكور عن سبب حالته، فقال لهم إن أحدهم أعطى الطفل مصلاً يحتوي ميكروبات تسببت بجرثمة الدم، وأدت إلى أسوداد يد الطفل.

ويتابع "القصاب" أن الأطباء قرروا بتر يده اليسرى من عند المعصم بالفعل، فساءت حالة الطفل وادعى الأطباء أن الحليب المعطى له غير مناسب وغيّر الأهل حليبه دون جدوى". 

واستطرد الناشط "القصاب" أن جسد الطفل انتفخ بعد أيام فظن أهله أن وزنه قد ازداد، ونقل عن الأهل أن الكادر التمريضي في المشفى المذكور أعطوا الطفل إبرة المصل ما بين الجلد والبطن، وهذا ما أدى لانتفاخه وانقطاعه عن الطعام نهائياً، فتم وضع أنبوب في أنفه لإدخال الطعام إلى جسده بعد أن التهب فمه من أثر المصل". 

وأضاف "الأهل كانوا ضحية سوء تقدير لحالة طفلهم ومعرفة ما جرى له، وكأن الأمر بات نوعاً من التنجيم أو قراءة الفنجان، فمنهم من قال إن لدى الطفل مشاكل في القلب، وآخرون قالوا مشاكل في الكبد أوالأمعاء ولم يُشر أحد منهم إلى السبب الرئيسي في حالته". 

ورغم فداحة الخطأ الطبي الذي تسبب به المشفى المذكور إلا أنه رفض تخريج الطفل إلى مشفى آخر إلا بعد تسديد مبلغ 500 الف ليرة لبنانية تكفّل بدفعها أهل الخير" -بحسب ما يؤكد القصاب- الذي دأب على توثيق ومتابعة الحالات الإنسانية ومساعدتها، مشيراً إلى أن "حالة الطفل ساءت بعد نقله إلى مشفى في صيدا حيث بدأ قلبه يضعف، وازدادت حالته سوءاً حتى فارق الحياة.

ومات الطفل وسط ذهول الأهل مما جرى له، ليضاف إلى قائمة من الأرقام لضحايا الإهمال الطبي بحق اللاجئين السوريين في المشافي والمراكز الصحية في لبنان، حسب قصاب. 

وعرضت "زمان الوصل" حالة الطفل المتوفى على أخصائي طب الأسرة "أسامة سيد عيسى" فأكد أن "حالة الطفل تشير إلى أنه أصيب بـ"الغرغرينا" التي تسببها "المطثية" وهي-كما قال-"جرثومة مكتسبة في المشافي ومعنّدة وغالباً ما تنتج عن خطأ طبي جسيم مما أدى لإصابة الطفل بـ"تجرثم دم" خطير توفي على إثره".

وأوضح سيد عيسى أن "دخول الطفل بحالة سيئة وهي النوم المستمر يُعتبر حالة من نقص الوعي وهذا مؤشر إلى أن لدى الطفل في الأساس مرضا خطيرا"، واستدرك محدثنا أن "تشخيص سبب الوفاة يحتاج لطبيب شرعي فهو الأقدر على معرفة سبب الوفاة الحقيقي وحجم الخطأ الطبي المرتكب بحق الطفل".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (122)

محمد علي

2016-01-22

المجتمع العالمي و العالم الاسلامي و العربي قرر انه يجب القضاء على السوريين بموت بطئ ،،، و ان تمحى هذه الدولة الاسلامية التي قادة الفتوحات الاسلامية في العالم و بناء اعظم حضارة علمية في تاريخ البشرية ،،،،، هذه نهاية التاريخ ،،،، الا لعنة الله على هذه الطائفة الكريهه و الشيعه ..


talk

2016-01-23

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من طبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن الطبيب يحاسب كقاتل المدير يحاسب والله الذي لا اله ال هو ان حسابهم ليس بالسهل اللهم اهلك حزب الشيطان ومن ورائه ايران وروسيا واهلك بشار واهله ومن معه ومن يحبه ومن يساعده بجاه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ياجماعة لبنان هي مقاطعة تابعة لايران متل العراق تجار اعضاء وادوية منتهيه المفعول وسرقات وعصابات وغير طبعا التزوير والابتزار والمخدرات بلاد العصابات باختصار لبنان من بره رخام ومن جو صخام وفهمكم كفايه.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي