تشهد الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام في مدينة حلب حالة من الترقب الحذر بعد قيام "جبهة النصرة" بنشر عدد كبير من عناصرها الملثمين وإقامة عدة حواجز تفتيش في المناطق السكنية وعلى أطراف المدينة، الأمر الذي أثار حفيظة الفصائل المتواجدة في المنطقة وزيادة عدد عناصرها على حواجزهم، الأمر الذي دفع ناشطي المدينة للتعبير عن استيائهم من هذه الظاهرة في ظل سوء الأوضاع الميدانية على جبهات القتال ضد قوات النظام في ريف حلب الجنوبي من جهة، وضد تنظيم "الدولة" في ريفها الشمالي من جهة أخرى.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن "جبهة النصرة" قامت أمس الأربعاء بإقامة أكثر من 3 حواجز جديدة داخل مدينة حلب وفي مدخلها، لافتاً إلى أن المناطق التي أُقيمت فيها الحواجز تعتبر مناطق سكنية وصناعية ولا يوجد أي مبرر لوجود هذا العدد الكبير من الحواجز العسكرية فيها، لا سيما أن الفصائل العسكرية الأخرى لها حواجز قديمة فيها.
من جانبه علّق قائد "تجمع فاستقم كما أُمرت"، مصطفى برو، على هذه الظاهرة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" واصفاً من يبحثون عن تحرير المحرر وتوسيع ممالكهم الوهمية على حساب دماء الشعب بـ"أصحاب العقول العقيمة"، متسائلاً عما خرجوا لأجله، وفيما إن نسوا من في السجون ومعاناة المهجرين والصابرين على كل شيء رغم الدمار والحصار رغم أخطاء العسكريين الكثيرة.
وعلق ناشطون من مدينة حلب أيضاً على ظاهرة انتشار الحواجز وكثرتها داخل المدينة ، وطالبوا عبر موقع "فيسبوك" الفصائل العسكرية بوضع حد لهذه الظاهرة وتوحيد كافة الحواجز من خلال تفعيل دور الشرطة الحرة وتسليم عناصرها كافة الحواجز المنتشرة داخل المدينة وبين المباني السكنية لتتفرغ الفصائل العسكرية ومقاتليها للمعارك ضد النظام وتنظيم "الدولة".
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية