كشفت مكالمتان هاتفيتان بين الوزير اللبناني السابق ميشيل سماحة مع المستشارة السياسية لبشار الأسد بثينة شعبان، عن مخطط سري أوحى به الطرفان من خلال "غرض" كان ينبغي لشعبان تسليمه إلى سماحة من عند وزير داخلية النظام.
وبدأت أولى المكالمتين، اللتين بثتهما عدة محطات لبنانية، بالحديث عن زيارة ينوي سماحة القيام بها إلى شعبان برفقة "جميل" -يعتقد انه الضابط جميل السيد- بعد ترتيب مستشارة الأسد لموعد مع بشرى شقيقة بشار للتعزية بزوجها آصف شوكت.
وبعد وعد شعبان بأن ترتب موعدا من أجل ذلك، سألته إن كان سيبقى في سوريا، فأكد لها أنه "عندي شي بدي اعملو لازم انزل اعملو لبلش الشغل" في إشارة إلى سفره إلى لبنان، فطلبت منه أن يمر أيضا "مشان أعطيك الغرض اللي قلتلك بدي أعطيك إياه"، دون أن يفصحا عن هذا الغرض.
وفي الاتصال الثاني طلب شعبان من سماحة "شرّف لعند وزير الداخلية" ليرد عليها "فيني أطلب منك يكون جاهز (أي الغرض الذي ستسلمه إياه) فيك تمرقي تاخديه من قدام الشيراتون وتروحي أنا ماراح روح عندي شي تاني راح اعملو وما بدي قلو عليه".
ومن سياق الحديث يبدو أن سماحة يقصد إخفاء ما يريد فعله عن وزير الداخلية، وأضاف "أنا راح اطلبو وقلو يكون جاهز".
يأتي هذا التسجيل المسرب بعد 3 أيام من إطلاق محكمة التمييز اللبنانية سراح سماحة لقاء غرامة 100 ألف دولار، علما أن سماحة اعترف بنيته القيام بتفجيرات تؤدي إلى فتنة طائفية في لبنان بتنسيق مع نظام الأسد على أعلى المستويات بدءا ببشار وانتهاء بعلي مملوك، كما ورد اسم المستشارة السياسية بثينة شعبان في سياق التحقيقات أيضا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية