لجأ الثوار في مناطق الغوطة الغربية بشكل عام وفي منطقة "خان الشيح" بشكل خاص إلى مواجهة شدة القصف الجوي الذي تنفذه طائرات النظام المروحية والطيران الحربي الروسي، لجؤوا إلى حفر الأنفاق والخنادق، وباتت القوة الأهم التي يعتمد عليها الثوار للاحتماء من القصف من ناحية، ولمباغتة النظام عبر الأنفاق من ناحية ثانية، وبهذا لم تعد الخنادق والأنفاق أدوات دفاعية بل باتت كذلك أداة هجوم.
ويؤكد المقاتلون أن عملية حفر الأنفاق وتجهيزها تواجهها العديد من الصعوبات منها طبيعة الأرض القاسية واقتصار عمليات الحفر على الأدوات اليدوية، الأمر الذي من شأنه يأخذ المزيد من الوقت والجهد، إلا أن هذا لم يمنعهم من الاستمرار بأعمال الحفر والتدشيم معتمدين على معدات بسيطة (الفأس، المجرفة، الكريك).
وتؤدي الأنفاق بالإضافة لأهميتها بالعمل العسكري دورا يمكن وصفه بـ"الإنساني" إذ عبرها يتم تأمين ما أمكن من المواد الغذائية للعوائل والأسر في المناطق المحاصرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية