تسريب تسجيل صوتي لغرفة "عمليات حماة" يكشف خطة النظام الهجومية

ساد معظم جبهات القتال بريف حماة الجنوبي هدوء حذر أمس الاثنين بعد معارك عنيفة جدا شهدتها جبهات "حربنفسه"، يوم أمس الأحد، هي الأعنف منذ أن بدأ النظام، مدعوما بميليشا "الدفاع الوطني"، وكتائب "البعث"، حملته العسكرية علي ريف حماة الجنوبي، والمحاذي لريف حمص المحاصر، في الساعات الأولى من العام الجديد 2016.

وأكد مصدر عسكري ميداني من الجيش الحر لمراسل "زمان الوصل" في حمص، أن خسائر النظام وميليشياته الطائفية كانت كبيرة يوم أمس الأحد، حيث تمكّن الثوار من السيطرة على حاجز "البشاكير"، الواقع شمال غرب "حربنفسه"، والتابع لقرية "جدرين" الموالية.

كما تمكن الثوار -حسب المصدر نفسه- من قتل وجرح 15 عنصرا للنظام والمليشيات التابعة له، واغتنام (مدفع 23) محمّل على سيارة وتدميردبابتين وعربة "شيلكا"، ومدفع آخر (14.5)، وبعض الذخائر والأسلحة الفردية.

وقال القائد الميداني "أبو راني"، الذي تعرض لإصابة خفيفة، إن طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي، يوم أمس أكثر من 60 غارة جوية على "كيسين" و"حربنفسه"، وأطلقت حواجزه أكثر من 200 قذيفة وصاروخ، وبالرغم من ذلك كله، تمكّن الثوار من شن هجوم مفاجئ على عناصر للنظام، متحصنين بحاجز كبير "البشاكير"، والسيطرة علية وعلى معداته، وبالتالي تحرير بعض النقاط القريبة من "حربنفسه"، والتي سيطر عليها النظام قبل يومين.

في سياق متصل حصلت "زمان الوصل" على نسخة من تسجيل صوتي لغرفة عمليات النظام بريف حماة الجنوبي، رصده المرصد "44" التابع لـ"حركة أحرار الشام" الإسلامية بريف حمص الشمالي الغربي.

ويوضح التسجيل أن الهدف من حملة النظام العسكرية على ريف حماة الجنوبي والتي بدأها قبل 20 يوما على "جنان" و"تقسيس"، بريف السلمية الغربي -الهدف منها- السيطرة على قريتي "حربنفسه" و"طلّف"، وهما آخر قريتين تخضعان للجيش الحر بريف حماة الجنوبي بعدما دخلت قوات النظام قبل 5 أيام من الآن إلى "جرجيسة" (3 كم شرق حربنفسه)، و"دير الفرديس" (3 كم شمال حربنفسه) دون قتال، لعدم وجود عناصر للجيش الحر فيهما، وبالتالي تشديد الحصار على آخر معاقل الثوّار بحمص وهو ريف حمص الشمالي. 

وفي السياق ذاته علمت "زمان الوصل"، أن النظام أغلق يوم أمس، معبر "تل عمري" بشكل كامل، وهو آخر منفذ لريف حمص الشمالي باتجاه حمص وحماه بعد إغلاق معبر "تير معلة" قبل شهرين من الآن، وكان المعبران المذكوران مخصصين للموظفين الذين مازالوا على رأس عملهم، إضافة لبعض السيارات الصغيرة بعد تقديم الرشى لحواجز النظام.