قضى 10 أشخاص في ريف الحسكة الشرقي خلال موجة البرد الأخيرة، في حين قضى 8 أطفال ورجلان نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في المشفى الوطني بمدينة القامشلي شمال الحسكة، فيما يعمل النظام على رأب الصدع بين حلفائه.
وأفاد الناشط محمود الأحمد، بوفاة ثلاثة أشخاص في منطقة "تل حميس" نتيجة البرد، ليرتفع عدد الوفيات خلال موجة برد قارس ضربت المنطقة الشهر الجاري، إلى 10 حالات جلهم من كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 64 عاماً.
وأوضح الناشط، أن الوفيات حدث غير مسبوق، بسبب تزامن انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بدرجات عدة، ونقص الرعاية وهزالة الجسم، فيما يعيش الكثير من قرى الريف الشرقي للحسكة في منازل لا تقيهم من برد الشتاء، بعد تدمير بيوتهم في مواجهات دارت هناك، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية".
ومن جهة أخرى، أكد الأحمد، وفاة 10 أشخاص في المشفى الوطني بالقامشلي، لأسباب تنحصر جمها في الفوضى واللامبالاة، حيث توفي 8 أطفال نتيجة نقص في الأوكسجين في الحاضنات، تبعه انقطاع التيار الكهربائي، إلى جانب وفاة رجلين كانا في حالة حرجة، بعد توقف أجهزة الإنعاش عن العمل إثر انقطاع التيار.
وفي سياق منفصل، أعلنت مليشيا "السوتورو" التابعة للنظام في بيان لها، أن البطريرك مار أغناطيوس افرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر العالم للسريان الأرثوذكس، حضر اجتماعاً في صالة كنيسة مار يعقوب النصيبيني للسريان الأرثوذكس في مدينة القامشلي، وضم الاجتماع ممثلي كافة الكنائس والأحزاب والتجمعات ومكتب الحماية (السوتورو) لإصدار ورقة كتب فيها كل ما يعاني منه المكون المسيحي من تجاوزات من قبل ما يسمى الإدارة الذاتية.
وأوضح البيان، أن الاجتماع ضم أيضاً "مجلس أعيان الحسكة" الموالي، الذي يضم شيوخ عشائر عربية وكردية، مع ممثلي منظومة (tevdem) الجناح السياسي للإدارة الذاتية، بحضور ممثلين عن الجميع، بمن فيهم ضابط الارتباط المكلف من قبل حكومة النظام"، وذلك على خلفية المواجهات التي دارت بين المليشيا السريانية وبين مليشيا (الآشايس) الكردية في القامشلي.
ولفت البيان إلى أن وفد الأعيان اجتمعوا أيضاً -في وقتل لاحق- مع المسؤول العام للأساييش الكردية، في صالة الكنيسة لحين دخول البطريرك مار أغناطيوس، حيث تم حل الخلافات وإزالة كافة التجاوزات مع وعد منه بحل كل العقبات، من قبل قائد مليشيا (الآساييش)، فيما أكد ضابط الارتباط -ممثل النظام- على ضرورة العمل المشترك لدحر ما سماه "الارهاب" والحفاظ على المحافظة خالية منه، منوهاً بدور قوات النظام وحدات الحماية الكردية و(السوتورو) في ذلك.
وبدأت أمس لجان مختصة منبثقة عن هذا الاجتماع، الذي رعاه النظام، العمل وسط حديث عن حضور وزير الداخلية "محمد الشعار" ومحافظ الحسكة، بدأت العمل للوصول إلى حلول تعيد التوافق بين هذه الأطراف في القامشلي، وتنفيذ ما طرح في ورقة العمل.
ويتقاسم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مع قوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي، في حين ينتشر مسلحو (السوتورو) في الأحياء المسيحية ضمن المدينة، كما تنتشر مجموعات مسلحة مسيحية أخرى في مناطق سيطرة PYD في ناحية تل تمر ومنطقة المالكية بعضها موالٍ للنظام.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية