أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من حلي نساء و"خرجيات" أطفال.. لاجئون في مخيمات تركية يجمعون 30 الف دولار دعما لمضايا

لفت "سحاري" إلى أن الحملة الأخيرة لدعم مضايا جاءت عقب إسبوعين من حملة تبرع سابقة

ما يزال سكان المخيمات التركية من اللاجئين السوريين مصرين على تواصلهم مع الداخل وتقديم مختلف أشكال الدعم له، وفي مقدمتها الدعم المادي، والذي كان من آخر ثماره جمع مبلغ يعادل 30 ألف دولار وتقديمه للمحاصرين في بلدة مضايا.

وفي حديث خص به "زمان الوصل"، قال "زاهر سحاري" الإمام والمدرس في مخيم حران بولاية أورفا التركية إنهم قاموا مؤخرا بتسليم جمعية "غراس النهضة" المستقلة والمرخصة في تركيا مبلغ 150 ألف ليرة تركية، تم جمعها من عدة مخيمات في الجنوب التركي، وتكفلت "غراس النهضة" بإيصالها إلى مضايا لتوزع بشكل مساعدات نقدية أو مواد إغاثية.

"سحاري" الذي يعمل ضمن مجموعة من الأئمة والخطباء تتوزع على 7 مخيمات، وتأخذ على عاتقها تفعيل حملات التبرع، بشكل دوري، أو كلما دعت الحاجة، قال إن مخيم حران نفذ منذ قرابة سنتين حتى الآن، نحو 13 حملة تبرع، دعم بها مناطق مختلفة، لاسيما غوطة دمشق.

وأوضح "سحاري" أنه وبعد نجاح عدد من الحملات بادر للاتصال بـ"طلبة العلم" الذين يعرفهم في مخيم "الإصلاحية" بولاية غازي عينتاب، لينضموا إلى مخيم حران، وكان هذا الانضمام بمثابة مقدمة لالتحاق مخيمات أخرى بركب حملات التبرع، فانضمت مخيمات: جيلان بينار، فيران شهير، كلس، مرعش، تل أبيض، وساهمت في حملة مضايا الأخيرة.


وأشار محدثنا إلى أن فكرة تقديم الدعم المادي للداخل ولدت من وسط الناس وبمبادرتهم وتشجيعهم، وأن "طلبة العلم" تولوا تفعيلها وتنظيمها في مخيماتهم، ومن بين هؤلاء: نادر حجازي في مخيم الإصلاحية، وفادي غنيم في مخيم تل أبيض، وأحمد مغلاج في مخيم حران.

وأشاد "سحاري" بالتعاون والتسهيلات التي يقدمها الجانب التركي، وعدم تدخله في قضية جمع التبرعات للداخل، بل على العكس دعمه لها على المستوى الرسمي والشعبي، ونوه على سبيل المثال بموقف "قائم مقام أقجة قلعة" الذي أبدى استعداده ليكون بنفسه من المتبرعين في الحملة، فضلا عن أفراد الأمن والشرطة التركية الذين لايدخرون حملة إلا ويقدموا فيها تبرعات.

وقال "سحاري" إن سكان مخيم حران قدموا في حملة مضايا الأخيرة 40 ألف ليرة، وقدم مثلها (40ألف ليرة) متبرع سوري يقطن في "أورفا"، كان قد وعد بدفع نصف ما يجمعه المخيم، ثم رفع سقف تبرعة ليكون معادلا لما يتم جمعه.

ولفت "سحاري" إلى أن الحملة الأخيرة لدعم مضايا جاءت عقب إسبوعين من حملة تبرع سابقة (حملات التبرع تقام كل شهرين عادة)، ومع ذلك فقد كان مستوى الإقبال عاليا والتفاعل كبيرا، ليكسر أهالي المخيمات الصورة النمطية عنهم التي تحبسهم في إطار الأخذ، بينما هم لايبخلون في العطاء وتلبية النداء.

وطمأن "سحاري" إلى أن جميع حملات التبرع ضمن المخيمات يتم توثيقها، والتأكد من حقيقة الوجوه التي أنفقت فيها، موضحا أن كل تبرع يسلم لجهة ما، لابد أن تُلحقه تلك الجهة بمستندات ومقاطع توثق توزيع المساعدات والأموال، وأن جمعية "غراس النهضة" مثلا تعهدات بإيصال التبرعات المجموعة إلى أهالي مضايا خلال شهر من تاريخ تسليمها، فإن لم تستطع الجمعية لسبب ما أن تسلم المبلغ خلال المدة المحددة، فإن عليها إعادته إلى الجهة التي جمعته، لتقرر كيفية التصرف فيه.

وعرّج "سحاري" على وضع مخيم حران، قائلا إنه ليس مخيما بالمعنى المعهود، بل هو مجمع سكني من "الكرفانات"، التي يقطنها حوالي 17 ألف شخص (غالبيتهم من شمال سوريا.. حلب وإدلب)، ولايختلف كثيرا عن أي تجمع سكاني عادي، حتى إن المخيم فيه سوق ومحلات للبيع والشراء.

واستذكر "سحاري" بعض اللقطات من حملة التبرع الأخيرة لمضايا، حيث تبرعت نساء ببعض حليهن الذهبية (حلق، خواتم، أسورة)، كما تبرع آخرون بأجهزة جوال، وجاء أطفال بمبالغ 5 أو 10 ليرات ليضعوها في صندوق التبرعات، قائلين إن تلك المبالغ تشكل مصروفهم (الخرجية)، بينما أرسل أحدهم إلى لجنة التبرعات مبلغ ألف دولار.

ونوه "سحاري" بحماس اللاجئين في المخيمات للتبرع لصالح مضايا، حتى إن بعضهم حاول أن ينوع تبرعاته لتشمل الملابس أيضا، لكن اللجنة المكلفة اعتذرت، لأن الأولوية هي لجمع المال من أجل شراء الطعام، ولصعوبة إيصال الملابس إلى البلدة المحاصرة.

زمان الوصل - خاص
(119)    هل أعجبتك المقالة (109)

على المملكة و قطر و الاما

2016-01-17

على المملكة و قطر و الامارات و الكويت و تركيا و الغرب دعم كل من يحارب كلاب ايران في سوريا و العراق مهما كانوا و لو رفضناهم و لو بالسر كي لا تقع سوريا و العراق بيد الكورد او الشيعة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي