وصف الإعلامي والمحلل السياسي "أحمد كامل" الوفدَ الذي اختارته روسيا للمشاركة في اجتماع مرتقب للمعارضة بـ"لائحة العار" مشبهاً إياهم ببعض الساسة الفلسطينيين الذين تضعهم "إسرائيل" ليمثلوا الشعب الفلسطيني.
وقال المستشار الإعلامي السابق في الائتلاف الوطني لـ"زمان الوصل" إن اختيار أشخاص محددين من قبل بلد محتل يحظون بثقته بعيداً عن ثقة الشعب يعني أن هؤلاء الأشخاص "مكللون بالعار"، وهم –كما قال- "يشبهون الفلسطينيين الذين تختارهم إسرائيل ليمثلوا الشعب الفلسطيني".
وأضاف كامل "لا يوجد عار في الدنيا أسوأ من عار أن تحظى على ثقة محتل لبلدك ولا تحظى بثقة شعبك".
وأوضح الإعلامي أحمد كامل أن "المحتلين الروسي والإيراني ونظام الأسد يقاتلون من أجل أن يدخل هؤلاء في وفد المعارضة السورية، بهدف إنجاح النظام"، مشيراً إلى أن "هؤلاء المدرجين تحت اسم معارضة يدخلون وفد المعارضة ليس للدفاع عن وجهات نظرهم وإنما لخدمة النظام وخدمة المحتل الروسي".
ولفت كامل إلى أن "هؤلاء لا يملكون وجهة نظر مختلفة بل لديهم مهمة هي تمثيل النظام وإفساد المفاوضات وتفريغها من كل معنى".
وشبّه محدثنا وضع هؤلاء بمباراة لكرة القدم بين النظام والمعارضة لدى النظام فيها 16 لاعباً والفريق الآخر لا يملك سوى 6 لاعبين.
وحول توقعاته لما سيؤول إليه اجتماع التفاوض هذا، وهل سيمثل ورقة ضغط سياسية على المعارضة الحقيقية سواء على المستوى السياسي أو الميداني على الأرض، أوضح كامل أن "المعارضة التي تستحق هذا الاسم وهي التي اجتمعت في الرياض لن تقبل تقديم تنازلات في هذا الموضوع، حتى ولو أدى الأمر إلى رفض الذهاب إلى جنيف".
وتابع محدثنا: "إذا أراد الجانب الروسي والنظام أن يتفاوضا مع نفسيهما فليتفاوضوا مع هؤلاء الـ 15 اسماً ولنرَ عن ماذا ستسفر مثل هذه المفاوضات (المسخرة)".
وفيما إذا كان الاجتماع المرتقب بمثابة التفاف على مؤتمر الرياض وتقديم بديل عن المشاركين فيه من قبل روسيا، أكد كامل أن "روسيا لن تتوقف عن محاولاتها لإفراغ المفاوضات من مضمونها لا الآن ولا في المستقبل".
واستطرد أن "المهمة الأولى التي تعمل عليها روسيا هي تخريب وفد المفاوضات، وربما تحاول تفجير وفد الرياض بسحب بعض الجهات من خلال الضغط على بعض الأطراف وخاصة التي تقيم في دمشق مثل هيئة التنسيق التي ربما تنسحب من أجل إضعاف وفد المعارضة الشرعي".
وأوضح كامل أن "روسيا لن تتوقف عن العمل على هذا الخط وبنفس الوقت أيضاً لن تتوقف عن العمل على خط التدمير والقتل لقتل هذه المفوضات، فلدى روسيا عدة أسلحة لقتل المفاوضات وإفراغها من مضمونها وإيقافها وسوف تعمل على كل هذه الخطوط جميعاً".
وكانت روسيا قد اختارت 15 شخصية سورية للتفاوض في جنيف من أطياف سياسية عدة، ولكن ما يجمعها محاباة النظام، والسير في ركبه وهم "صالح مسلم- قدري جميل-هيثم مناع- رندة قسيس- فاتح جاموس -سمير العيطة- ريم تركماني- نمرود سليمان -آسيا عثمان -ماجد حبو-مازن غريبة -سليم خير بيك -أمينة أوسو-وعباس حبيب -خالد عيسى.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية