أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تجييش نساء الطائفة.. من "ألماظة خليل" إلى قناصات الفرقة الرابعة

الصورة والصور أدناه لمقاتلات في جيش الأسد - فرنس برس

كيف استطاع نظام البعث أن يربي أجيالاً بكاملها من الإناث على العمل كقاتلات متطوعات في صفوف مليشياته التي حملت أسماء متعددة من دورات القفز المظلي إلى التطوع كقناصات في الفرقة الرابعة.
المعادلة المتوازنة ابتدأت مع انخراط الكثيرات منهن في شبيبة الثورة وحزب البعث الذي أمّن لهن الغطاء الايديولوجي الذي كانت الاجتماعات الحزبية المختلطة بذرة الانفلات الأخلاقي حيث الحزب والقائد هما وحدهما المتوجان والوطن يأتي ثانياً عبر المنطلقات النظرية التي ترى في الآخرين تابعاً للبعث "العظيم" فهو القائد للدولة وللمجتمع، والبعثيون يسهرون على أمانه وراحته، وبالتالي أذكى البعث روح التعالي لديهن، وبنفس الوقت ترك الباب مفتوحاً لعلاقات مشبوهة بيبن الرفاق الأعلى والأدنى، وبين الجنسين لينتج فيما بعد مجموعات القتل.

*فضائح الشبيبة
المنظمة الرديفة لحزب البعث والتي تعد الكوادر القادرة على القيادة والخطاب، وفي قاعات الاجتماعات نشر البعث بذور فساده فلا شيء أعلى من الحياة الرفاقية، فهنا فقط يستطيعون أن يقولوا لحافظ الأسد وتابعيه الرفيق حافظ الأسد والرفيق فلان، وبدعوى النقد الذاتي فقط يمكن للرفيقة أن تتحدث عن الفساد، ومن ثم تعرض على الرفيق أمين الشعبة فيحقق معها، وبعد ذلك يصار إلى انتهاك عرضها مرحلة مرحلة وتعين كعضو قيادة رابطة، وهكذا من نفس الباب خرجت رفيقات صرن وزيرات وأعضاء قيادة قطرية.

في شبيبة الثورة تقام دورات الصيف الطويلة، ومنها الثقافي والعقائدي والعسكري، وفي ريف دمشق الكثيرات خرجن حوامل ومنهن من تزوجن بأعضاء قيادات الفرع بعد دورات كهذه زمن الرفيق الشبيبي "سعيد حمادي".

وقتها لم تكن الطائفية سوى مفردة مخفية تحت شعار الرفاقية، لكنها كانت تمارس عند فرض التعيينات التي كانت تسمى لعيون الديمقراطية الانتخابات، فكانت على سبيل المثال محافظة كالقنيطرة ينتخب فيها فرع الشبيبة والحزب وفق التوزع الطائفي والطبقة للمنطقة..ففي قيادة الفرع شخص يمثل العلويين والدروز والبدو والحضر والشركس والتركمان.

ولكن كانت الحظوة الكبرى للنساء اللواتي وصلن إلى قيادات الفروع وفي أغلبهن كن ذات سمعة أخلاقية سيئة أو يرتبطن بعلاقات أمنية كبيرة، وفي كلا الحالتين كن من سيئات السمعة.

*حزب البعث والقفز المظلي
كان منظر رفيقات "ألماظة خليل" الرفيقة المظلية وهن يخلعن حجابات النساء في دمشق وضواحيها أول استفزاز حقيقي نتج عنه بعض استياء شعبي لأول مرة هدد حكم حافظ الأسد، وأعاد الانطباع الأهم لدى عامة الدمشقيين والسوريين عن الدور المناط بهذه المنظمات التي تسمى (شعبية) والنظام الطائفي الذي يرسم لها الطريق للصدام مع الناس.

دورة "ألماظة خليل" المظلية التي سميت باسمها بعد موتها بمظلتها هي أولى الدورات العسكرية التي استفاد منها الفاشلون ودخلوا كليات الطب والهندسة بمساعدة تقدر بـ 45 علامة منحت لخريجي هذه الدورة، وهي من أدوات شراء الولاء الذي كان يمارسه البعث وسط جماهيره من المراهقين الحالمين.
الرفيقات تخرجن ليصبحن فيما بعد في كوادر القيادة الحزبية والشبيبية التي يؤسس لها حزب البعث عبر منظومته التأهيلية لجيل من النساء المخلصات، واللواتي صنع لهن ملفات الولاء والضغط من خلال ما أشيع عن علاقات "خاصة" مع الرفاق الأعلى منهن مرتبة.

* قناصات الفرقة الرابعة
هن الجيل الذي ربته تلك الرفيقات على الموت في سبيل القائد وكرسيه، ولكنهن انتخبن من طائفة القائد على اعتبار أن الولاء يكون صافياً ونقياً، وهكذا في سبيل الوظيفة الحلم التي كن يطمحن إليها ولم يجدهن تجددت الآمال بعدما صار لزاماً عليهن القتال مع الطائفة ضد المجموعات المتطرفة، والطائفة الكبرى التي ثارت على الخنوع، وهنا دخل عامل الثأر الذي عزز لديهن وهن اللواتي تربين على أن لا يمسكن بدينهم لأنهن (ناقصات عقل ودين) بالمفهوم السطحي لتفسير العبارة.


القناصات اللواتي تدربن في الفرقة الطائفية (الرابعة) على حلم اللقاء بالشاب القائد الحقيقي الذي لم يخلع بيجامنته بعد (ماهر الأسد) اللواتي ينظر إليه كفارس للطائفة أهم من دكتورها الذي انتزعته (السنّية أسماء ألأخرس).

القناصات قتلن المواطنين العزل في دوما وداريا وحرستا ووزعن على المناطق الثائرة في محيط العاصمة فقط ليمارسن شهوة القتل الطائفي ليرضين فقط القائد الوهم، وليعوضن النقص الحاد في بنائهن النفسي فأغلبهن من العانسات الدميمات باستثناء بعضهن اللواتي يلتقطن الصور مع جثث الشهداء وبجانب الدبابات وأسلحة القنص والقادة الجنسيين.

*الممرضات ..أيضاً
أغلب مدارس التمريض كانت من بنات الطائفة اللواتي يتم فرزهن إلى المشافي العسكرية أو الحكومية، وملائكة الرحمة ساهمن في قتل المتظاهرين ومن ثم أسرى الجرحى، واشتركن مع الأطباء في تجارة الأعضاء البشرية المنتزعة من أجساد الشهداء.


الممرضات كن جناح الموت الثاني الذي وقف بجانب القتلة والمجرمين ليشكلن معه الآلة الوحشية الطائفية التي تقتل بدافع طائفي وتحاصر (مضايا) حتى الجوع، وتلقي بالحمم على داريا والمعضمية، وترتهن للأمر الإيراني الإلهي الذي يقاتل دفاعاً عن مصالح الولي الفقيه وأنصاره على خارطة الوطن كلها.

سيف عبدالله - زمان الوصل - خاص
(501)    هل أعجبتك المقالة (826)

مواطن سوري

2016-01-16

طائفة نصيرية ملعونة استطاعت خلال السنين الماضية بمساعدة دولية واقليمية استعباد الشعب السوري وارجاع سوريا عشرات السنين . على الشعب السوري استعادة السلطة وبناء سورية الديمقراطية العلمانية بعيدا عن هذه الطائفة وارجاعها الى الجبال اماكن سكنهم الاصلي مع القرود..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي