بعد القنابل والصواريخ.. روسيا تروج لإلقاء "مساعدات إنسانية" فوق دير الزور (شاهد المقطع)

نشر الإعلام الروسي الرسمي اليوم الجمعة مقطعا مصورا يظهر ما قال إنه إلقاء مساعدات إنسانية فوق دير الزور بواسطة طائرة شحن عسكرية.
ونقل الإعلام الروسي عن الجنرال "سيرجي رودسكوي"، رئيس قسم العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسية، قوله إن "المتطرفين تستخدم معظم المساعدات (الأممية) لدعم العصابات الإرهابية".
وخلال مؤتمر صحفي في موسكو، أضاف "رودسكوي": "علاوة على ذلك، فقد تم تسجيل عدة محاولات لتسليم أسلحة وذخائر، وإخلاء مسلحين جرحى تحت ستار القوافل الإنسانية". لافتا إلى أن مثل هذه الخروقات التي تشوب المساعدات الخارجية، دفعت روسيا لاتخاذ قرار القيام بعملية إنسانية على مسوؤليتها ونفقتها.
ووفق "ردوسكوي" فقد ألقت طائرة شحن تابعة لطيران النظام الحربي الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية فوق دير الزور، موضحا أن قوام هذه المساعدات هو 22 طنا.
ووعد الجنرال الروسي بمواصلة موسكو تقديم المساعدات الممكنة للشعب السوري حتى "يحرر بلاده من المتطرفين ويعود السلام إليها".
وخلال نفس المؤتمر الصحفي، أعلن "رودسكوي" أن حوالي 10 آلاف و500 مقاتل من "المعارضة السورية الديمقراطية" (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية أساسا) قد انضموا إلى قوات النظام في مقارعة تنظيم "الدولة"، قائلا إن "القوات الديمقراطية" تلعب دورا متزايدا في الحرب ضد "الإرهاب".
ونفى "رودوسكي" أن تكون بلاده ارتكبت جرائم قتل بحق المدنيين خلال قصفها المتواصل للأراضي السورية، وشاركه هذا النفي المتحدث باسم وزارة الدفاع "أيغور كوناشنكوف".
ومنذ بداية العدوان الجوي الروسي على سوريا يوم 30 أيلول/ سبتمبر، شنت الطائرات الروسية قرابة 5 آلاف و662 غارة، متضمنة 145 غارة نفدتها قاذفات استراتيجية أطلقت من الأراضي الروسية. كما تم إطلاق 97 صواريخ كروز تجاه الأراضي السورية، معظمها من على سطح سفن حربية روسية في بحر قزوين.
واقترن الطيران الروسي في مخلية السوريين بإلقاء الصواريخ والقنابل شديدة التدمير، وإحداث المجازر، وتدمير الممتلكات، ولم يعرف عنه قط مساهمته في إلقاء المساعدات كما يوثق شريط محدة "آر تي في" الرسمية.
وتعاني مدينة دير الزور أوضاعا معيشية صعبة، في ظل ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية، حتى وصل سعر الرغيف الواحد إلى 300 ليرة أحيانا، مع ازدياد معدل الفقر ونفاد مدخرات شريحة واسعة من الأسر.
وقد علق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي سريعا على نبأ إلقاء المساعدات الغذائية فوق دير الزور، موضحين أنها وقعت بأيدي قوات ومرتزقة النظام وتجاره، الذين بادروا لعرضها بأسعار جنونية مستغلين شح المعروض من للطعام، وحاجة الناس إليه.
وقال بعض هؤلاء مثلا إن السردين الذي ألقيت كميات منه ضمن الطرود، تم عرض العلبة الواحدة منه بحوالي 1500 ليرة، أما كيلو الحلاوة الطحينية فوصل إلى 7 آلاف ليرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية