شن طيران النظام الحربي والمروحي اليوم الجمعة أكثر من 20 غارة علي بلدتي "حربنفسه" و"طلف" بريف حماة الجنوبي، قبل أن تمتد الغارات لتشمل الحولة، وقضى وجرح إثر ذلك 7 مقاتلين، فضلا عن الدمار الكبير بمنازل المدنيين.
ويهدف النظام المدعوم بالطيران الروسي من خلال هجماته على مناطق في ريف حماه الجنوبي تضييق الخناق على ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي أيضا والمحاصر أصلا منذ أكثر من عامين.
في سياق متصل ذكرت مصادر أهلية بريف حمص الشمالي لمراسل "زمان الوصل" في حمص اليوم الجمعة، أن أكثر من 20 طفلا وطفلة، شردوا عن ذويهم أثناء نزوحهم ليلا من بلدتي "دير الفرديس" و"حربنفسه"، بريف حماة الجنوبي، إلى منطقة الحولة بريف حمص.
وقالت المصادر إن عملية النزوح التي جرت في الأيام الثلاثة الأخيرة تمت ليلا وتحت القصف المدفعي والصاروخي والبراميل المتفجرة من قبل النظام.
وحسب المصادر نفسها، فإن حوالي 6 آلاف مشرّد معظهم من النساء والأطفال والشيوخ، قطعوا مسافة 15 كيلو مترا سيرا على الأقدام، وعبر طرق ترابية موحلة جدا في ظل ظروف جوية باردة وماطرة.
وقال متطوع بمنظومة الدفاع المدني في ريف حمص إنهم قاموا أمس الخميس بالتعاون مع المجلس المحلي لمدينة كفرلاها وتلذهب في الجولة بتوثيق المفقودين من الأطفال، والبحث عن ذويهم.
وأكد أنهم تمكنوا من إرجاع 20 طفلا وطفلة لذويهم، ومازال هناك عدد آخر من الأطفال الذين شردوا باتجاه مناطق أخرى بريف حمص الشمالي، كالطفل محمود (6 سنوات)، من "حربنفسه"، تاه عن أهله مساء أمس الأول عند بحيرة "حربنفسه"، وهو موجود حاليا بالنقطة الطبية في قرية "غرناطة " (الغجرسابقا)، ويتوقع أن يكون أهله بتجمع بلدان الحولة.
يذكر أن حوالي 10 آلاف مدني من ريف حماة الجنوبي (جنان، تقسيس، دير الفرديس، حربنفسه) هُجروا من منازلهم في الأيام الأخيرة بسبب الحملة العسكرية التي يشنّها النظام وميليشياته الطائفية على الريف المذكور، والتي بدأت مع مطلع العام الجديد.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية