أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تغطي أول انتخابات شعبية في الغوطة.. إقبال لافت و"العسكريون" راضون رغم إقصائهم

شهدت الانتخابات إقبالا غير متوقع للأهالي من مختلف الفئات العمرية - زمان الوصل

قال مراسل "زمان الوصل" في الغوطة إن مدينة عربين تحاملت على جراح الحرب والحصار، وأقامت ولأول مرة "انتخابات شعبية"، على مستوى الغوطة الشرقية كلها.

وجرت الانتخابات بهدف اختيار أعضاء المجلس المحلي في مدينة عربين، والذي يعد من أهم المجالس المحلية الفاعلة في الغوطة الشرقية.

وتم توزيع بطاقات انتخاب على الأهالي الراغبين بالمشاركة في العملية الانتخابية، التي شهدت مشاركة واسعة من الأهالي ومن مختلف الفعاليات الثورية في المدينة، قياسا إلى ظروف الحرب والحصار القاسية.

ووصف مراسل "زمان الوصل" الجو الذي تمت فيه انتخابات مجلس عربين المحلي بأنه جو من الحرية والشفافية، موضحا أن الانتخابات أسفرت عن اختيار أعضاء جدد للمجلس، أبرزهم وأعلاهم حصدا للأصوات: مصباح ياسين أبو العز، خالد الرفاعي، صلاح الحلبية، أسامة عرفة، رفعت الراجل، إبراهيم عباس.


ومن المقرر أن يجتمع أعضاء المجلس الناجحون يوم السبت القادم، لينتخبوا رئيسا للمجلس وأعضاء للمكتب التنفيذي.

وحضّرت مدينة عربين لانتخاباتها عبر تكليف لجنة بإعداد قانون انتخابي، تم انتقاؤها من مختلف الفعاليات واللجان في المدينة، واستمر عمل اللجنة المكونة من 6 أعضاء مدة شهر، قبل أن تعلن قانونا يوضح شروط الترشح.

وفتحت اللجنة باب الطعون عل ما طرحته، وبعد انتهاء مدة الطعن تم اعتماد القانون مع إضافة بعض التعديلات التي تم تلقيها، ثم فتح باب الترشح.

أما الناخبون فهم من الأهالي الذي يحق لأي منهم أن يحصل على بطاقة انتخابية، تخوله المشاركة في عملية الاقتراع.


وتولت اللجنة الانتخابية الدعاية للمرشحين الذين تم قبول أسمائهم، وقامت بلصق إعلانات طرقية تتضمن إسمائهم الصريحة أو المستعارة التي باتوا يعرفون بها أمام الأهالي.

وأوضح مراسل "زمان الوصل" أن الدعاية الانتخابية التي سبقت انتخابات عربين، ليست بالمعنى الحقيقي للدعاية التي تكتنفها المصاريف والمهرجانات، فهي دعاية بسيطة جدا وتكاليفها زهيدة، أما حول استخدام الأسماء المستعارة فقال مراسلنا أن فئة من الذين تولوا الشأن العام خلال الثورة عملوا بأسماء مستعارة واشتهروا بها، ولو قلت لأحد الناس الاسم المستعار لمرشح ما لعرفه، بعكس ما لو ذكرت الاسم الحقيقي لذلك المرشح.

وضرب المراسل مثلا باسم الرئيس السابق لمجلس عربين المحلي "أبو الخير حيدر"، والذي لا يكاد الكثيرون يعرفون اسمه الحقيقي، لأنه أخفاه عندما كان يعمل للثورة في مناطق تحت سلطة النظام، وحتى بعد زوال سيطرة النظام على أجزاء واسعة من الغوطة بقي "أبو الخير" على اسمه الذي اشتهر به، حاله كحال كثير من العاملين في الشأن الثوري.

ونوه مراسلنا بأن الأهالي انتخبوا المرشحين حسب أسمائهم المدونة في القوائم، سواء كانت مستعارة أم حقيقية، لكن اللجنة التي قامت بفرز الصوات قامت بتثبيت الصوات أمام كل مرشح حسب اسمه الحقيقي، في قوائئم رسمية ينتزر رفعها إلى الحكومة المؤقتة.


وجرت الانتخابات يوم الثلاثاء، في مكان آمن نسبيا من القصف، وشهدت إقبالا غير متوقع للأهالي من مختلف الفئات العمرية. 

واعتبر مراسل "زمان الوصل" أن الأمر اللافت هو قبول "العسكريين" بكل ما وضعته اللجنة الانتخابية، ورضاهم بالعملية بشكل عام، رغم أن القانون الانتخابي حرمهم من الترشح والانتخاب.

وختاما أعاد مراسلنا التأكيد على أن العملية الانتخابية في عربين هي الأولى من نوعها في كل مناطق الغوطة المحررة، موضحا أن جميع "الانتخابات" التي جرت قبل ذلك في الغوطة، كانت تعتمد على هيئة ناخبة محدودة، تتكون غالبا من الفعاليات الثورية في كل مدينة، وتتم تسمية هذه الهيئة بتوافق محتلف الفعاليات الثورية، أما في عربين فكان الأهالي كلهم يشكلون القاعدة الانتخابية، التي يحق لكل فرد فيها وصل سن الاقتراع أن يشارك في الإدلاء بصوته.

زمان الوصل - خاص
(149)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي