أثبت مقطع فيديو تداوله ناشطون أمس أن الضباط الروس يشرفون على العمليات البرية لقوات الأسد وميليشياته وخاصة "الدفاع الوطني" في ريف اللاذقية الذي شهد مؤخرا أشرس المعارك بين الثوار وميليشيات النظام المسنودة جويا بالطيران الروسي.
وأظهر الفيديو المذكور ضابطا روسيا يشيد بأداء "الدفاع الوطني" بعد سيطرة النظام على بلدة "سلمى" أمس، وظهر ذلك من خلال حوار بين الضابط الروسي وأحد ضباط النظام كان يترجم أقوال الأول.
غير أن أكثر اللقطات إثارة في المقطع ظهرت في الثواني الأخيرة، حيث يقول الضابط المترجم من قوات النظام لمن يبدو مسؤولا في "الدفاع الوطني" ويخاطبه بلقب "أستاذ"، ليرد الأخير: "جبلو بنت" يقصد للضابط الروسي.
ويظهر في الشريط عدد من الضباط الروس والسوريين وحين يسأل ضابط سوري زميله الروسي باللغة الروسية عن رأيه بقوات "الدفاع الوطني" يشيد بهم لأنهم "لم يفرطوا بأي موقع ولا انسحبوا من أي موقع" بحسب ترجمة ضابط النظام.
وأضاف أن عمل أو قتال "الدفاع الوطني" ممتاز، وعلّق شخص لم يظهر وجهه:"هذه شهادة نفتخر فيها من أصدقائنا" وتابع الشخص:" بنفتخر بالجيش الروسي والقائد الروسي" فرد الضابط الروسي بعد الترجمة أن "هذا واجب بتحتم علينا تجاه الشعب السوري".
وعندما يحاول الضابط السوري أن يسأل رفيقه الروسي ينشغل الثاني بمنظار في يده هاملاً الضابط الذي يتذرع بأن "الضرب قد بدأ" ويُسمع صوت الشخص الذي لا يُرى وهو يقول لضابط آخر مبروك فادي فيبادره الثاني بقوله وهو يغمز بخباثة :"جبلو بنت".
وكان ناشطون كشفوا النقاب عن إحدى جرائم الجنود الروس الذين أرسلتهم روسيا للدفاع عن نظام الأسد، حيث أقدم خمسة جنود روس منذ شهرين على اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً وتنحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد ومن ثم قاموا بقتلها.
وأكدت المصادر على أن الواقعة تمت عن طريق النقيب "عمار كنعان" الذي قام أيضاً باغتصابها، ليعثر عليها فيما بعد مقتولة ومرمية عند دوار الشعر في محيط مطار "حميميم" العسكري.
واغتصبت قبلها "راما الخضر" وهي طالبة جامعية في كلية الهندسة بجامعة تشرين التي تعد أول ضحية للجنود الروس في الساحل السوري -حسب ناشطين- وأثيرت شكوك بأن يكون الجندي الروسي فاديم كوستنكو (19 عاما) الذي وجد منتحراً قد قُتل على يد ذوي فتاة قام باغتصابها في مدينة جبلة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية