قضى 8 مدنيين وجرح 12 آخرون إثر قصف عنيف تعرضت له بلدتان في ريف حماة الجنوبي أمس الثلاثاء.
وتقول التفاصيل، التي حصل عليها مراسل "زمان الوصل" في حمص، إن حملة النظام العسكرية على بلدات في ريف حماة الجنوبي، ما زالت مستمرة.
وبعد عملية اقتحام قرية "جرجيسة"، أول أمس لسوق شبابها "المتخلفين" عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام، بدأت قوات النظام، المدعومة بعناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" تهدد باقتحام بلدتي "حرب نفسه" و"دير الفرديس"، إذا لم يسلم "المتخلفون" عن الخدمة أنفسهم خلال 48 ساعة.
وقالت مصادر عسكرية في الجيش الحر لمراسل "زمان الوصل" في حمص إن تصعيد النظام على ريف حماة الجنوبي استمر أمس ، حيث قصف طيران النظام الحربي قرية "طلّف"، (3 كم شرق الحولة) بالصواريخ الفراغية، نتج عنها وفاة شخص وإصابة 3 آخرين، معظهم بترت أطرافهم.
وحسب المصادر نفسها، تعرضت بلدة "حرب نفسه" لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، فقضى 7 مدنيين وجرح 8 آخرون، وجميعهم من "آل مشعل"، ونزوح جماعي للعائلات باتجاه منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي.
وردا على تصعيد النظام على قرى وبلدات بريف حماة الجنوبي استهدفت كتائب الجيش الحر بريف حمص الشمالي محطة "الزارة" للتوليد الكهربائي، بعدد من صواريخ "غراد"، مهددة باستهداف خزانات الوقود في ثاني أكبر محطة للكهرباء في سوريا، إذا لم يوقف النظام حملته العسكرية على ريف حماة الجنوبي، الذي يهدف من خلالها لتشديد الحصار والخناق على آخر معاقل الثوّار في ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي.
وعلى صعيد المعارك العنيفة الدائرة في بادية حمص بين النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، فقد علم مراسل "زمان الوصل" في حمص أن قوات النظام تركت مواقعها في منطقة "الدوّة" (30 كم غرب مدينة تدمر)، وانسحبت باتجاه حقل "جحار" النفطي بعد خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
وقالت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" إن التنظيم قتل وجرح 15 عنصرا للنظام بالمنطقة المذكورة ودمّر دبابة (T72)، وغنم 3 دبابات، و3 مدافع وقاعدة "كونكورس"، مع عدد من الصواريخ والذخائر إثر سيطرة مقاتلي "التنظيم" على 4 حواجز لقوات النظام في منطقة "الدوّة"، أو منطقة بيارات تدمر الغربية، والتي تعد من أخصب الأراضي الزراعية في بادية حمص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية