أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف اللاذقية.. النظام يضيق الخناق على آخر قلاع الثوار في جبل الأكراد

من آثار الدمار في البلدة من براميل النظام -زمان الوصل

أكد مصدر عسكري خاص من ريف اللاذقية لـ"زمان الوصل" أن قوات النظام وميليشياته تتقدم باتجاه بلدة "سلمى" في جبل الأكراد، بعد شهرين من تضييق الخناق عليها.

وأشار إلى أن النظام وميليشياته سيطروا على طرق الإمداد الواصلة إلى البلدة، عقب تمكنه من السيطرة على "جبل النوبة و"برج القصب"، الاستراتيجيين، ما جعل "سلمى" شبه محاصرة.

كما تمكن النظام من السيطرة قبل أيام على قلعة "كدين" التي تقع على جبل يشرف على محاور رباط الثوار في "سلمى"، الأمر الذي جعله قريبا جدا من "عاصمة الثورة" في الساحل ومحاصرا لها بآلاف الجنود المتواجدين على امتداد محاور "سلمى". 


وأضاف المصدر أن معركة "سلمى"، التي يصفها الثوار بـ"بلد المليون برميل" لكثافة قصفها، ستكون صعبة على ثوار الساحل وذلك بسبب الطيران الحربي الروسي الذي يطبق "سياسة الأرض المحروقة" أثناء تمهيده لتقدم قوات النظام، إضافة إلى غياب السلاح العسكري النوعي المضاد للطائرات ومضادات الدروع (تاو)، التي كانت موجودة سابقا لدى ثوار الساحل قبل التدخل الروسي واختفت بعده، ما أثار الكثير من التساؤلات، حسب المصدر العسكري، في ظل تقدم لدبابات النظام دون رادع. 

واعتبر المصدر العسكري أن أهمية بلدة "سلمى" الاستراتيجية تكمن في كونها آخر قلاع الثوار في جبل الأكراد، مشيرا إلى أن سقوطها بيد قوات النظام وميليشياته يعني سقوط جبل الأكراد بالكامل لصالح النظام.

وقال إن لـ"سلمى" أهمية رمزية كون ثوار الساحل يعتبرونها عاصمة لثورتهم، حيث قضى من أجل تحريرها والدفاع عنها العشرات من شباب الساحل، معتبرا أن "الأمر يستدعي استنفار كافة الثوار السوريين للدفاع عنها والحفاظ عليها".

وتبعد بلدة "سلمى" عن مدينة اللاذقية حوالي 45 كلم، سيطر عليها الثوار بعد معارك عنيفة مع قوات النظام وعناصره الأمنية منتصف عام 2012، وكانت منطلقا لتحرير باقي القرى في جبل التركمان وريف إدلب الغربي.

زمان الوصل - خاص
(163)    هل أعجبتك المقالة (158)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي