مجزرة في "الرستن" وحملة للتجنيد في ريف حماه

ارتكب طيران النظام الحربي اليوم الاثنين مجزرة في مدينة "الرستن" راح ضحيتها حتى الآن 5 مدنيين وأكثر من 15 جريحا، في حين قصفت كتائب الجيش الحر معاقل النظام في قرية "تومين"، الموالية بعدد من قذائف الهاون. 

ونقل مراسل "زمان الوصل" في حمص، عن أحد الناشطين بالريف الشمالي، أن طيران النظام الحربي والمروحي شن حتى عصر اليوم 14 غارة جوية على عدة بلدات في ريف حمص الشمالي 10 منها بالصواريخ الفراغية، على الأحياء السكنية في مدينة "الرستن"، 5 مدنيين 3 نساء وطفل وشاب، كحصيلة أولية، وجرح 15 آخرين، جراح بعضهم خطيرة جدا، إضافة لدمار هائل في المنازل والممتلكات، كما شنت طائرات النظام صباحا، 4 غارات، استهدفت كل من قرية "دير فول"، وقرية "القنيطرات"، بريف حمص الشمالي الشرقي، و"تير معلة"، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط. 

وأشارت مصادر لـ"زمان الوصل" إلى أن الظروف الجوية الصعبة التي سيطرت على المنطقة الوسطى في الأيام الأولى من هذا العام أجبرت النظام على إيقاف حملته، التي يشنها بالتعاون مع ميليشياته الطائفة، على آخر معاقل الثوّار بريف حمص الشمالي منذ شهر تقريبا، لتعاود من جديد فور انتهاء فعالية المنخفضات الثلجية والمطرية.

وقال الإعلامي "أنس أبو عدنان": "صرنا نتمنى بريف حمص الشمالي، أن لا نرى الشمس مطلقا، لأن الغيوم والأمطار تشل قوة النظام الجوية والبرية".

في السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية لمراسل "زمان الوصل" في حمص، إن النظام بدأ صباح اليوم الاثنين حملة عسكرية ضخمة، انطلقت من "اللواء 47" باتجاه عدة قرى بريف حماة الجنوبي المتاخمة لريف حمص الشمالي.

وأضافت المصادر أن عددا من جنود النظام مدعومين بعناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" ومزودين بآليات عسكرية ودبابات، يحاصرون بلدة "جرجيسة" منذ الصباح الباكر من الجهة الشرقية، والشمالية الغربية، ويهددون باقتحامها في حال رفض ثوارالبلدة، تسليم أسلحتهم لقوات النظام. وأشارت المصادر إلى أن البلدة المذكورة والمجاورة لـ"الرستن" من الشمال تقع تحت سيطرة النظام، موضحة أن هدف الحملة العسكرية سوق الشباب المتخلفين عن الخدمة في جيش النظام.

وعلمت "زمان الوصل" أن حملة النظام العسكرية اليوم دفعت بالعديد من العائلات في قرى "جرجيسة " و"حرب نفسه"، و"دير الفرديس" بالنزوح من قراهم باتجاه بلدات مجاورة تقع بريف حمص الشمالي.