كاتب لبناني: حزب الله يتصرف بـ"نرجسية الأطفال" و"وحشية الكبار"

"أشعر بالعار لأنّني متخم. سامحونا يا أهل مضايا" هكذا عبّر كاتب لبناني عن تعاطفه مع مأساة أهالي المدينة المنكوبة معرباً عن أسفه لأنه تناول طعام الغداء قبل أن يكتب مقالته داعياً أهل مضايا إلى مسامحته على "ما فعل السفهاء منا" بحسب وصفه.

ورأى الكاتب "علي الأمين" صاحب موقع "جنوبية" أن حزب الله يعرف أن من شوّه صورة المقاومة "هو قيادة حزب الله"، مشيراً إلى أن "صور الأطفال الذين لم يعد في أجسادهم سوى العظام والجلد، والتي تذكرنا بالمجاعات الإفريقية نهاية القرن الفائت، لم تُفبّرك لتشويه صورة المقاومة".

وواصل الأمين نقده لحزب الله الذي "يتصرف بنرجسية الأطفال ووحشية الكبار".

وانتقد الكاتب اللبناني بيان ميليشيا حزب الله حول محاصرة "مضايا"، حيث اعتبرت الأخيرة اعتراضات الجائعين والغاضبين من قتل العشرات بسلاح الجوع، ليس إلا "حملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة".

وأوضح "الأمين"، المصنف لدى حزب الله بأنه من "شيعة السفارة" -في إشارة إلى ارتباطاتهم الخارجية- أن "هناك اتفاقات تحمي المدنيين خلال الحروب وعلى الحزب أن يترك الاتفاقات والدين وقيّم عاشوراء والأخلاق جانباً"، فمن كتب، أو كتبوا، هذا البيان، لم يخطر في بالهم لحظة أنّ طفله، أو أطفالهم، قد يقعون في حصار مشابه؟".

ووصف الكاتب بيان حزب الله بـ"المعيب والوقح" لأن الحزب "يتذرع بوجود الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها وأن هذه الجماعات تستغل هذه الورقة في حملة إعلامية كاذبة مثيلة بسابقاتها في مناطق أخرى"، وأن "لا صحة للأخبار التي تدعي وجود حالات وفاة".

وشبّه الأمين محاولات ميليشيا حزب الله مد جمهوره بالحجة للرد على "حملة إعلامية كاذبة" بـ"لغة الإسرائيليين" حين يفتكون بالعرب "يتّهموننا بالكذب والتضخيم، حين نموت حرقاً وقصفاً وجوعاً وحصاراً، من غزّة إلى جنوب لبنان، منذ 1948 إلى اليوم".

وتابع "الأمين" منتقداً حزب الله الذي لا يخشى إلا على صورة المقاومة "تلك الصورة الجميلة الشابة التي كانها"، واصفاً إياه بأنه أصبح اليوم كـ" العجوز يشرب دماء من يعارضونه ويجوّع أطفال من يرفضون ترك أرضهم له".