مسؤول في الصليب الأحمر يشكك في مجاعة مضايا، وينفي الحصول على إذن من النظام لدخول البلدة المحاصرة

شكك مسؤول في "الصليب الأحمر" بطريقة غير مباشرة بالجوع الذي يضرب بلدة مضايا بريف دمشق، وبالصور المأساوية الواردة من هناك التي توثق ضحايا الحصار المفروض من قبل مليشيا "حزب الله" -بمساعدة قوات النظام- على البلدة المكتظة بنحو 40 ألف نسمة.
وخلال مداخلة على قناة "الميادين" اليوم الخميس 7 كانون الثاني/يناير، قال "باول كرزيسياك" المتحدث باسم "الصليب الأحمر" في سوريا إن المساعدات الغذائية وصلت إلى الزيداني ومضايا (ريف دمشق) وكفريا والفوعة (ريف إدلب) وذلك "للمرة الأولى والأخيرة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015".
وأضاف " كرزيسياك": "كان من المفترض أن تكفي هذه المواد لنحو شهرين"، وهنا تدخل مذيع قناة "الميادين" ليشدد على ما أراد مسؤول الصليب قوله، فاعتبر أن المساعدات المخصصة لشهرين والتي دخلت مضايا انقضت خلال شهر واحد فقط، متسائلا: "أين ذهبت تلك المساعدات إذن"، دون أن يواجه نفيا أو استهجانا من "كرزيسياك".
وحول الصور التي يتم تناقلها لضحايا الجوع والحصار في مضايا، قال المسؤول في "الصليب الأحمر": "أنا لا يمكنني أن أؤكد الصور التي يتم تداولها، ولكن ما سمعناه عن كفريا والفوعة، وما رأيته شخصيا في الزيداني ومضايا آنذاك (تشرين الأول)، كان الناس يعانون من الجوع، وكانت تظهر عليهم ملامح الجوع".
وتجنب "كرزيسياك" الإجابة على سؤال مذيع "الميادين" عندما استفهم منه مشككا بوجود حالات موت من الجوع في مضايا، وكل ما أجاب به المسؤول في الصليب الأحمر أن منظمته لابد لها أن تتمكن من الدخول إلى مضايا لعمل تقييم جديد للوضع هناك.
واعتبر "كرزيسياك" أنه لايستطيع أن يؤكد أو ينفي التقارير التي تتحدث عن حالات موت بسبب التجويع في مضايا، مجددا التاكيد على أن أولويتهم هي الوصول إلى المنطقة بأسرع وقت، حاملين المساعدات.
ولم يؤكد "كرزيسياك" الأنباء عن موافقة نهائية للنظام بالدخول إلى مضايا، لافتا إلى أنهم مازالوا يجرون المفاوضات حول الأمر، متمنيا أن يتم الحصول على إذن بدخول مضايا والزبداني وكفريا والفوعة خلال الأيام المقبلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية