حاصرت مجموعات مسلحة تابعة لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" قرية "النفايل" التابعة لبلدة "الهول" بريف الحسكة الشرقي، على خلفية منع الأهالي لمسلحي "القوات الديمقراطية" اعتقال شبان القرية بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال مصدر محلي لـ"زمان الوصل" إن مجموعات من "القوات الديمقراطية"، يغلب عليها مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تحاصر قرية "النفايل" منذ أمس الأول الاثنين، مدججة بالسلاح المتوسط والخفيف، حيث طوقت القرية ومنعت الدخول والخروج منها على خلفية رفض أهالي القرية اعتقال أبنائهم بحجة انتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" والتحقيق معهم بهذا الخصوص، رغم أن القرية خاضعة لسيطرة الحزب منذ أشهر.
وأشار المصدر أن بلدة "الهول"، التي سيطر عليها "تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعوم أمريكياً في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لاتزال منطقة عسكرية مطوقة بحواجزها وحواجز ميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بعضها غير منضوية تحت لواء هذا التحالف، كميليشيا "آشاييس" (الأمن الكردي)، وسط منع دخول المواد الغذائية إليها من مركز الحسكة وقطع طرق التهريب مع العراق، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة، بأن اجتماعا عقد بين قادة روس وبين قيادة "تحالف القوات الديموقراطية " في بلدة "تل حميس"، بعد توجه رتل روسي مكون من 60 سيارة إلى البلدة نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم.
وجاءت هذه التطورات، بعيد هدوء الجبهات في جنوب الحسكة، إلى أن أشعلها تنظيم "الدولة الإسلامية" من جديد في الريف الغربي، في الأيام القليلة الماضية، حيث قتل وجرح 20 عنصرا من كتائب حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في هجوم مباغت على مواقعهم في السفح الجنوبي لجبل عبد العزيز ضمن قريتي "تل بارود" و"سودة عبد" قرب محطة "أبيض" النفطية على طريق الرقة - الحسكة.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ شباط/ فبراير/ 2014 على ريف الحسكة الجنوبي، فيما يتقاسم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مع قوات النظام السيطرة على مدينتي الحسكة والقامشلي، في حين يخضع معظم الريف الشمالي لحزب الاتحاد، الذي يعد العمود الفقري لـ"تحالف قوات سوريا الديمقراطية" بعد تأسيسه في تشرين الأول/أكتوبر بدعم من الولايات المتحدة للقتال ضد التنظيم.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية