مازالت صور مشاهد الموت جوعا تتقاطر من مدينة "مضايا" التي تخضع لحصار خانق من قبل قوات النظام منذ نحو 6 أشهر، ما ينذر بكارثة إنسانية ستطيح بأربعين ألف إنسان يقيمون في المدينة بينهم آلاف النازحين من مدينة الزبداني وغيرها.
وأكد ناشطون أن كافة أنواع الاغذية نفدت من المدينة بالتزامن مع برد قارس وعواصف ثلجية تضرب المنطقة مما يزيد من مأساوية المشهد العام للمدينة الذي بات مؤلفا من مجموعة قصص ليس أقلها أن تفقد أحد النساء رشدها (تجن) بسبب الأهوال التي رأتها من قصف ونزوح ومن ثم تهجير قسري وأخيراً.. وأخيرا انتظار الموت جوعا، ولا أقلها أيضا أن يعرض رجل سيارته للبيع مقابل الأرز والحليب والتي تعدت أسعارها اللامعقول (مئة دولار لكيلو الرز الواحد) وليس أكثر أن تذبح قطة ليُأكل لحمها.
وفي ظل هذا الواقع المأساوي حدوث عدد من الوفيات بسبب الجوع وتسجيل أكثر من 160 حالة إغماء يوميا بسبب سوء التغذية أمرا عاديا، مقارنة بما قد تشهده المدينة من "مجاعة حقيقية" مالم يتم التحرك لإنقاذها.
وناشد المجلس الثوري للمدينة عبر صفحته على موقع "فيسبوك" الإعلاميين وعلى رأسهم فيصل القاسم لتفعيل قضية "مضايا" وتحويلها لقضية رأي عام.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية