أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حلب.."جيش الثوار" يخالف بيانا أصدره ويهاجم بلدات قرب "اعزاز"

أرشيف

أحرزت مجموعات "جيش الثوار" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" تقدماً جديداً على حساب الفصائل المقاتلة بريف حلب الشمالي اليوم الأحد، بعد معارك دارت بين الطرفين.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الروسي استهدف منذ ساعات الصباح الباكر عدة قرى وبلدات واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بريف حلب الشمالي بعشرات الصواريخ الفراغية، وأعقب ذلك تحركات لمجموعات "جيش الثوار" الذي يضم مجموعات من الميليشيات الكردية وفصائل أخرى تقدمت نحو بلدة "كشتعار" وتمكنت من دخولها بعد معارك لم تدم طويلاً ضد الفصائل التابعة للجيش الحر فيها.

وأشار المراسل إلى أن سلاح الجو الروسي قام منتصف ليل أمس السبت بشن غارات عديدة أخرى على بلدات "دير جمال" و"تل عجار" و"كفر انطون" و"كشتعار" وفي محيط مطار "منغ" العسكري، مخلفاً جرحى وأضرارا مادية في الممتلكات.

وعاود صباح اليوم وشن غارات مماثلة في المنطقة، لافتاً إلى أن مجموعات "جيش الثوار" استغلت القصف الروسي وتقدمت من محور بلدة "تنب" لتسيطر على "كشتعار" وبذلك يصبح طريق حلب - اعزاز الدولي تحت سيطرتها تقريباً.

وفي ذات السياق، أصدر "المجلس الإسلامي السوري" بياناً بشأن ما يقع في ريف حلب الشمالي، أكد خلاله على وقوفه ضد أي مشروع تقسيمي تحت أي ذريعة أو خديعة، مشيراً إلى أن الفصائل الكردية تسعى لذلك بدعم من جهات خارجية.

وناشد المجلس خلال بيانه الذي اطلعت عليه "زمان الوصل" من وصفهم بـ"الشرفاء" من الأكراد أن يأخذوا على يد تلك الميليشيات التي سُمّيت بأسماء مختلفة كقوات سوريا الديمقراطية وضمت إليها من ليس منها، خاصة بعد أنّ بدأت تزحف على مناطق الثوار بعيدة عن مناطق النظام كما يفعل تنظيم "الدولة" تماماً، واحتلت في الآونة الأخيرة مجموعة من القرى منها (تنّب، كشتعار، شوارغة، المالكية)، وغيرها وصار الطريق الدولي الواصل من حلب إلى باب السلامة تحت نيرانها، وهناك تهديد حقيقي على مدينة (إعزاز) وما حولها.

واعتبر المجلس خلال بيانه أن المخطط الذي تسعى له تلك الميليشيات أصبح واضحاً لا يخفى على ذي لب، وذلك من خلال هدفين واضحين لتحركاتها الأول هو إفشال إقامة منطقة آمنة يلجأ إليها السوريون من بطش النظام وأذنابه والاحتلال الروسي، والثاني هو حصار حلب والسيطرة على الشريط الحدودي وجعل الدويلة الكردية واقعاً قائماً بدعم من القوى الدولية الروس والأمريكان.

وفي الختام حذر المجلس الإسلامي السوري تلك الميليشيات وغيرها من المضي في هذه المشاريع التآمرية التقسيمية، وطالبهم بالكف عن ذلك، وفي الوقت نفسه طالب فصائل المعارضة على اختلاف أسمائها وتوجهاتها بالاتحاد في وجه هذه الخيانة والوقوف صفاً واحداً لإفشالها، كما حث أبناء المنطقة من السوريين على الالتحاق بالفصائل الجهادية والجيش الحر ودعمها بكل ما تحتاجه من مقومات الصمود، وناشد الدول الداعمة للشعب السوري بالوقفة الجادة مع هؤلاء المدافعين وإمدادهم بالسلاح والعتاد والضغط سياسياً على المتآمرين ومن وراءهم.

وأصدر "جيش الثوار" أول أمس بياناً أعلن فيه عن وقف إطلاق النار من جانبه خلال مبادرة "حسن نية" إلا في حالات الدفاع عن النفس، إلا أن هجومه اليوم على الثوار والسيطرة على بلدة "كشتعار" يكذب ما ادعاه خلال البيان الذي صدر عن قيادته العامة والذي نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

حلب - زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي