تخطى السوريون إحصاء ضحاياهم بالأشخاص، وانتقلوا إلى إحصاء المجازر، بعدما صارت سوريا بفعل بشار الأسد ملعبا لجيوش من المليشيات مختلفة الألوان والجنسيات، زاد عليها تدخل روسيا وعدوانها المباشر على سوريا.
وفي هذا الإطار أحصت اللجنة السورية لحقوق الإنسان عدد المجازر المرتكبة في سوريا عام 2015، معلنة أن 80% من هذه المجازر ارتكبت على يد قوات النظام والمليشيات المساندة لها، وأن الروس ارتكبوا 7% من المجازر، بينما كان نصيب تنظيم "الدولة" من المجازر 4%.
وارتكب طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 3% من المجازر خلال العام الماضي، بينما كانت نسبة "المعارضة المسلحة" 2%، تليها مليشيا وحدات الحماية بنسبة 1.5%.
وبلغة الأرقام، شهدت سوريا العام المنصرم 619 مجزرة، منها 534 نفذتها قوات النظام ومليشياته، أما الروس فحلوا ثانيا في اقتراف المجازر بـ76 مجزرة، رغم أن طيرانهم الحربي لم ينشط بشكل رسمي إلا قبل 3 أشهر من نهاية العام!
وارتكب تنظيم "الدولة" 32 مجزرة، والتحالف الدولي 13 مجزرة، فيما لم يكن من الممكن التأكد من مرتكبي 29 مجزرة، تم تنفيذ معظمها بسيارات مفخخة لم يتبنَّ تفجيرها أحد، أو بقذائف هاون لم يُعرف مصدرها.
وبحسب التوزيع الجغرافي للمجازر، جاءت محافظة حلب في مقدمة المحافظات التي نالتها المجازر، إذ شهدت ارتكاب 179 مجزرة، تلتها دمشق وريف دمشق بـ 125 مجزرة، ثم إدلب بـ 118 مجزرة.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية