تواردت أنباء عن نية قوات النظام تجريد حملة عسكرية على ريف حمص الشمالي بشكل سري وبعيداً عن إعلامه الذي أفشل العديد من حملاته السابقة، وتبنى انتصارات كاذبة وضعت النظام في موقف ضعيف أمام مؤيديه، وفق ناشطين.
وأشار الناشطون إلى أن "قوات النظام تمكنت من قطع الشريان الوحيد الذي كان يغذي المنطقة برمتها من خلال سيطرته على ثلاث مناطق في محيط "جنان" جنوبي حماه (محور رقم 1 لاقتحام ريف حمص الشمالي) وحشد على محور جديد اليوم وهو محور خنيفيس -دلاك- عيدون.
وكشف الناشط "عامر الناصر" لـ"زمان الوصل" أن قيادة الحملة الإجرامية ستكون روسية وعناصرها في معظمهم من أبناء المنطقة ودون مشاركة عناصر الدفاع الوطني، ومن المتوقع –بحسب محدثنا– أن ينهج الطيران الروسي سياسة الأرض المحروقة في التمهيد للقوات المهاجمة، ويهدف النظام من خلال هذه الحملة المختلفة عن سابقاتها إلى السيطرة على الرستن، وبالتالي تقطيع أوصال ريف حمص الشمالي.. تلبيسة- تير معلة والدار الكبيرة- الحولة، وذلك يشكل خطراً كبيراً يتوجب على الثوار إدراكه تماماً، كما تسعى قواته إلى تقسيم ريف حمص الشمالي إلى ثلاثة أقسام بدأت الحملة من محورين المحور الأول من قرية الرملية والمحور الثاني وهو الذي يركز به النظام كامل قواه قرية خنيفيس الموالية".
ولفت الناشط الناصر إلى غياب شبه كامل للإعلام الثوري عن مواكبة أحداث الـ 72 ساعة الماضية تماما، وعدم وجود أي تنسيق إعلامي بين إعلاميي المدن الكبيرة وإعلاميي وعناصر الجبهات على الأطراف، رغم فقدان ثلاث مناطق والاشتباكات عنيفة لم تهدأ وتيرتها منذ أول أمس (الجمعة) في الرملية هي أمور تستوجب حقا أن تطرح على الإعلام.
وأكد أن قوات النظام لجأت إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية جنوبي حماه على أطراف ريف حمص الشمالي، مشيرا إلى أن هذه النقطة "غابت عن تغطية الإعلام الثوري".
ودعا محدثنا إلى تنسيق الجهود والقيام بتحرك فاعل وحقيقي يتناسب مع حجم هذه الحملة، التي تدل المعطيات أنها ليست كسابقتها من ناحية التخطيط ومحاورالقتال ونوع وكم عناصر النظام".
بدوره أشار الناشط "عمر التلاوي" لـ"زمان الوصل" إلى أن تقدم قوات النظام في في قرية "جنان" و"الجرنية" في ريف حماة الجنوبي بهدف التضييق على ريف حمص الشمالي، لافتا إلى أن هذه القوات أغلقت في العام 2013 طريق "الدار الكبيرة" ولم يبق لريف حمص الشمالي سوى منفذين لإدخال المواد الغذائية منفذ "تيرمعلة" وقرية "جنان".
وأدت المعارك التي شهدتها "تير معلة" بتاريخ 2015/10/15 إلى إغلاق هذا الطريق ولم يبق طريق لإدخال المواد الغذائية إلا طريق قرية "جنان" في ريف حماة الجنوبي، وإذا تمكنت قوات النظام -كما يقول محدثنا- من المحافظة على تقدمها هناك فهذا الأمر يعني أن 25 ألف نسمة يقطنون مدن وبلدات الريف الشمالي باتوا مهددين بالحصار الخانق على غرار ما حصل في حمص القديمة قبل خروج الثوار منها.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية