المعارك تعود بين "عمليات مارع" و"جيش الثوار"

عادت الاشتباكات والمعارك بين الفصائل المقاتلة بريف حلب الشمالي من جهة، ومجموعات "جيش الثوار" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى، وتمكن الأخير من التقدم والسيطرة على بلدتي "تنب" و"شوارغة" في محيط مدينة "اعزاز" يوم أمس الجمعة.

وفي خطوة استفزازية نشرت الصفحة الرسمية لـ"جيش الثوار" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشوراً قالت فيه "مبروك لشعبنا العظيم نهديكم بمناسبة العام الجديد تحرير قرية تنب الواقعة في ريف اعزاز الغربي"، علماً أن القرية المشار إليها كانت تقع تحت سيطرة فصائل تابعة للجيش السوري الحر.

وعادت بعد ذلك الصحفة لتنشر بياناً صدر عن قيادة العامة لـ"جيش الثوار" وصفته بـ"حسن النية" أعلنت خلاله عن وقف إطلاق النار من جانبها إلا في حال الدفاع عن النفس، ودعت من وصفتهم بـ"أهل الخير" من المشايخ والوجهات للتدخل وحل الخلاف بينها وبين الفصائل الأخرى دون تسميتها.

بدوره أعلن قائد "غرفة عمليات مارع"، الرائد ياسر عبد الرحيم، عن استقالته من إدارة الغرفة مبرراً ذلك بعدم التزام بعض الفصائل التابعة للغرفة بالتعليمات والأوامر وغياب التنسيق المشترك ومحاولة إفشال الغرفة، وذلك حسب بيان اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه.

وذكر عبد الرحيم خلال البيان أنه سيتنقل للعمل على جبهات ريف حلب الجنوبي إلى جانب فصائل الجيش السوري الحر لصد تقدم قوات النظام والميليشيات المساندة له نحو المنطقة.

وحاولت "زمان الوصل" الاتصال بالرائد عبد الرحيم للاستفسار منه أكثر حول أسباب استقالته في الوقت الذي تمر فيه بلدات وقرى ريف حلب الشمالي بظروف استثنائية نظراً لتقدم تنظيم "الدولة" في عدة بلدات فيه على حساب الثوار من جهة، وتقدم قوات "جيش الثوار" وسيطرتها على بلدات جديدة من جهة أخرى، إلا أن خطه كان مغلقاً.

وفي سياق قريب، شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على بلدات وقرى ريف حلب الشمالي مما أدى لمقتل وإصابة العشرات وحدوث أضرار مادية في الممتلكات.

وأغارت المقاتلات الروسية أكثر من 10 مرات على بلدات "كشتعار، تل عجار، حريتان، بيانون، حيان" وبلدات أخرى، كما طال القصف أيضاً مناطق في الريف الغربي وأحياء داخل مدينة حلب.