نفذّت وزارة الداخلية السعودية حكما بإعدام 47 متهما بالإرهاب والتحريض صباح اليوم السبت بينهم مصري وتشادي، و45 يحملون الجنسية السعودية.
وأصدرت الداخلية بيانا أكدت فيها تنفيذ "حكم القصاص" بحق الأشخاص الـ45، وفي مقدمتهم زعيم شيعي هو "نمر باقر أمين النمر"، وأحد رموز ومنظري تنظيم القاعدة وهو "فارس آل شويل".
وذكرت الداخلية أن "الإرهابيين" مدانون باعتناق "المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج، المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة؛ ونشره بأساليب مضللة، والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية".
وتضمنت الاتهامات بحسب بيان الداخلية "استهداف مقارّ الأجهزة الأمنية والعسكرية، وسعيهم لضرب الاقتصاد الوطني، والإضرار بمكانة المملكة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة".
ويعرف النمر (55 عاما) بأنه زعيم شيعي له دور في أحداث "العوامية" التي عاش فيها وتتلمذ في مدارسها، ثم غادر إلى إيران بعد استلام الخميني دفة الحكم، ومنها إلى العراق وسوريا حيث قضى 15 سنة خارج السعودية قبل أن يعود إليها عام 1994.
وواظب "النمر" على ارتباطه مع "مرجعياته" في إيران، وظهر ذلك في خطب عديدة هاجم فيها المملكة، في تماهٍ متوقع مع مواقف الولي الفقيه في طهران.
أما فارس آل شويل (40 عاما) فتعده السعودية "إرهابيا" خاض حياته في التأليب والتحريض، وهو معتقل ومحكوم عليه بالقتل تعزيرا.
نشط "آل شويل" في الكتابة ضمن تخصصه في "الأمور الشرعية"، وألف عشرات الرسائل والكتب وله إصدارات صوتية، مبثوثة في الإنترنت.
*طهران تتوعد
وفي أول رد فعل صادر عن طهران عقب إعدام رجل الدين الشيعي "النمر"، زعم عضو البرلمان الإيراني عن التيار المشتدد "مهدي كوجك زاده"، السبت، أن "السعودية ستدفع ثمنا باهظا نتيجة تنفيذ حكم الإعدام بحق زعيم الشيعة في السعودية نمر النمر".
ووصف النائب الإيراني في اتصال هاتفي مع مراسل شبكة "إرم" الإخبارية، إعدام "النمر" بأنه "انتحار استراتيجي بالنسبة للمملكة العربية السعودية"، معتبرا أن "ذنب النمر هو مشاركته بتظاهرات سلمية تطالب بالحقوق المشروعة".
وأورد بيان للوزارة العديد من الحوادث الإرهابية التي تورط فيها الأشخاص الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام.
واعتقل "النمر" في تموز 2012، وووجهت إليه تهم من بينها "إثارة الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر، وتشكيل خلية إرهابية هدفها قتل رجال الأمن ببلدة العوامية في محافظة القطيف، شرق المملكة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية