تأكيدا على مقولة "دود الخل منه وفيه"، التي بات الموالون يعرفون معناها كثيرا وهم يعانون القتل والخطف والسلب في أحيائهم، أعلن النظام القبض على عصابة قتلت ضابطا متقاعدا في جيشه وسلبته ما بحوزته ورمت جثته على قارعة الطريق.
وكشفت صفحات موالية عن اسم فردين من العصابة وهما: عمار الحسين (من حي وادي الذهب بمدينة حمص)، وخليل الخليل (من قرية الشرقلية بريف حمص)، فيما حجبت اسم العضو الثالث قائلة إن ذكره ممنوع حاليا لضرورات أمنية، ما أثار الشكوك حول كونه شخصية نافذة في قوات النظام أو مرتزقة الدفاع الوطني، أو إنه من عائلة "واصلة ومدعومة"، بالمصطلح الشعبي.
وقبل نحو أسبوع، عُثر على جثة العقيد المتقاعد "علي محمود حسين" الملقب "أبو مهاب" مرمية في منطقة الفندارة بمصياف وعليها آثار خنق، بينما لم يعثر على سيارة الأجرة التي كان يعمل عليها سائقا.
ويسكن العقيد القتيل في النزهة بحمص، وله ابن ضابط يخدم حاليا في جيش النظام، وقد أحدث مقتله ردود فعل مستنكرة في أوساط المؤيدين، الذين أقر بعضهم بأن من ارتكب هذا الجرم لايمكن أن يكون إلا من "نفس الطائفة"، في ظل انتشار "الزعران" من حملة السلاح في مختلف المناطق، حيث لا همّ لهم سوى الحصول على النقود وصرفها على ملذاتهم، وبما أنه لم يبق هناك شي يصلح "للتعفيش" في مناطق الآخرين، فقد كان لزاما على هؤلاء البحث عن مصدر آخر ليحافظوا على مستوى إنفاقهم، حتى ولو كان عبر قتل أولاد الطائفة.
بينما دعا آخرون إلى محاربة ومحاسبة من يسمونهم "دواعش الداخل"، و"تعليق مشانقهم"، منوهين بعجز "الدولة" عن ضبط التدهور الأمني في مناطق نفوذها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية