استنكر إعلاميان مواليان ما حدث في "اعتصام الزهراء" الذي نفذه مؤيدون احتجاجا على التفجير الأخير الذي حدث في الحي الموالي، حي عرض كل إعلامي منهما مآخذه على "الاعتصام"، ومن أبرزها محاكاة شعارات الثوار، وتبرج الفتيات وغناء العتابا والقهقهات وسط تجمع يفترض أنه من وظيفته إظهار مشاعر الحزن والحداد.
فقد وجه "طارق علي" مراسل قناة "الميادين" انتقادات لاستعانة المؤيدين في حمص شعارات ثورية كثيرا ما رددها عبدالباسط الساروت وإبراهيم القاشوش في المظاهرات ضد نظام بشار الأسد.
وقال "علي" العامل لصالح القناة الممولة إيرانيا إن التفجير الذي شهده حي الزهراء الموالي "يستدعي أكثر من وقفة احتجاجية وأكثر من اعتصام، ولكن اعتصام بمعناه الحقيقي الصامت، لا مظاهرة تذكرنا بالخالدية ودير بعلبة وكفرنبل ودوما".

وتابع "علي": "يحق للناس أن يعتصموا، يحق لنا جميعنا، ولكن ثمة طرق أخرى أيضا وقد تكون ذات نفع أيضا، عريضة موقعة مثلا ويحملها ذو أمانة متفق عليه إلى دمشق مباشرة، بعد تنسيق عال وهو أمر متاح، وهناك الكثير من الخيارات اﻷخرى، لسنا في صدد الحديث عنها".
وختم "علي" كلامه الذي أدرجه على صفحته في "فيسبوك"، قائلا: "شعارات اليوم هي شعارات الساروت والقاشوش ذاتها بتحويل بسيط في الكلمات، على شاكلة: يا زهرة حنا معاك للموت"
أما زميله "أحمد العاقل" مراسل قناة سما، فعلق: "كل شيء كان حاضراً في الاعتصام اليوم إلا جرح الزهراء النازف، كنت أعتقد أننا سنكون أمام وقفة احتجاجية تضع حداً للفساد و توقظ الضمائر النائمة في مكاتب المسؤولين".
وتابع "العاقل" بلهجة لاذعة: "ماشاهدناه هو مجموعة من الشبان والشابات لايعلمون مايفعلون... في الاعتصام.. شاب وفتاة يلتقطون السيلفي للذكرى.. شاب يغني العتابا للزهراء على أكتاف زميله، هتافات طائفية تذكرنا بهتافات ما سمي بالثورة السورية. شعارات ثورتهم المزعومة مع تحريف بعض المفردات" .
وذهب العاقل أبعد في وصف المشهد قائلا: "ضحكات وقهقهات لاتشبه وجع الأمس، فتيات بكامل أناقتهن ومكياجهن وسط الحشود لاندري ماهي مطالبهن. وفي النهاية كل منهم ذهب إلى بيته و هو بجلس الان قرب مدفأته يقلب صور الموبايل في الاعتصام ليرى أي الصور قد تجلب له أكبر عدد من اللايكات و التعليقات".
ونفذ موالون اعتصاما احتجاجيا وسط حمص بعد التفجير المزدوج الأخير في حي الزهراء، الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وأظهر مقطع مصور (مرفق) أن الموالين المجتمعين في المكان، رددوا شعارات من قبيل "يازهرا نحنا معاك للموت"، "يا محافظ يا خسيس دم الشهداء مانو رخيص"، و"الي ما بشارك ما في ناموس"، وسط حماية من عناصر مخابرات وجيش النظام، دون أن تطلق "العصابات المسلحة" أي نيران على المعتصمين، كما كان يجري في مظاهرات الثوار من قبل!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية