شهد العام 2015 الذي يلفظ أيامه الأخيرة المئات من الاغتيالات التي استهدفت قادة ميدانيين ومدنيين ليصح القول وبجدارة إنه "عام الاغتيالات".
وتصدرت درعا "مهد الثورة" المحافظات السورية من حيث عدد القادة الذين تمت تصفيتهم بأكثر من طريقة دونت جميعها ضد مجهول الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة حول مصير الثورة في "مهدها".
*درعا
وفي هذا السياق حصلت "زمان الوصل" على موجز لإحصائية قام بها مكتب درعا لتوثيق الشهداء تؤكد أن "105 حالة اغتيال شهدتها المحافظة منذ مطلع العام الجاري ولغاية 15-12-2015 طال 43 منها عناصر في الجيش الحر (ليس بينهم جبهة النصرة او شهداء اليرموك المتهم بمبايعة "الدولة") بينهم 15 قياديا من ابرزهم:
ياسر عبد الرحمن الخلف قائد لواء الحرية في الفرقة 16، اغتالوه بالقرب من كتيبة السهوة في ريف درعا الشرقي في حين أصيب ابنه بجروح متوسطة.
محمد أحمد الصفوري قائد لواء الحرمين اغتيل في الثامن من تشرين الأول بوضع عبودة ناسفة في سيارته في بلدة "حيط" في ريف درعا الغربي.
العقيد محمد أحمد يوسف المجاريش القيادي في فرقة صلاح الدين، قضى في 18 تشرين الأول متأثراً بجراح أصيب بها بزرع عبوة ناسفة بجانب سيارته في 17 تشرين الأول في ريف درعا الشرقي.
أحمد فيصل ناصر الشحمة قائد لواء فرسان حوران التابع لفرقة شباب السنة اغتاله مسلحون في 24 تشرين الأول.
زهير حسين الزعبي القيادي في فرقة شباب السنة، اغتيل بتاريخ 3 تشرين الثاني بعبوة ناسفة وضعت أمام منزله في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي.
ابراهيم محمد المسالمة قائد كتيبة شهداء العمري، اغتيل في درعا البلد بإطلاق رصاص من مجهولين بتاريخ 7-11-2015.
محمد مبارك العتمة قائد كتيبة أحرار الصنمين، اغتيل أثناء خروجه من المسجد في بلدة "نمر" بريف درعا الشمالي الغربي بإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون سيارة.
رضا موسى الزعبي قائد كتيبة "عبد الله بن رواحة"، اغتاله مسلحون في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي بتاريخ 1-3-2015.
وشهدت المحافظة محاولات اغتيال أخرى بلغ حصيلتها خلال شهر تشرين الثاني 34 عملية ومحاولة اغتيال.
ولم تقتصر الاغتيالات على القادة العسكريين بل طالت قادة مدنيين من بينهم:
بشار خالد النعيمي نائب رئيس محكمة دار العدل
أحمد عبد الكريم المسالمة- ناشط اعلامي في مؤسسة نبأ الإعلامية
أسامة عايد اليتيم رئيس محكمة دار العدل
ضرار موسى الجاحد ناشط اعلامي في بلدة ابطع
*القنيطرة
أما في محافظة القنيطرة المجاورة فتم اغتيال المقدم شبيب الشبيبي من قبل مسلحين اقتحموا منزله في بلدة صيدا بتاريخ 15 أيلول 2015.
*دمشق
وفي الغوطة الشرقية اغتال مسلحون "أبو زيد قناص"، القائد العسكري في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بتاريخ 5 شباط 2015 وذلك أثناء مروره على الطريق الواصل بين مدينتي زملكا وحمورية في الغوطة الشرقية.
بينما قضى قائد كتيبة برزة التابعة للجيش السوري الحر "فهد المغربي" بتاريخ 26 تشرين الثاني 2015 متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس من قبل مجهولين في حي برزة.
*حمص
أما في محافظة حمص فاغتال مجهولون العقيد المنشق "أحمد خشفة" أحد القادة الميدانيين في اللواء 313 التابع لـ"جيش التوحيد" أثناء خروجه من مسجد خديجة الكبرى في تلبيسة بريف حمص الشمالي بتاريخ 29 أيلول 2015.
وفي 14 تشرين الأول 2015 اغتال مجهولون الشيخ عمار الخضر، نائب قائد حركة أحرار الشام في محافظة حمص، وكذلك جانب القائد العسكري في الحركة عبد الله بركات بالقرب من قرية السمعليل المحاذية لمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي.
وجاءت عملية الاغتيال في كمين تعرض له موكب الخضر على طريق السمعليل، وأدى إلى مقتله على الفور إلى جانب بركات و5 مرافقين آخرين.
*إدلب
شهدت محافظة إدلب اغتيال الشيخ "أبو عبد الرحمن سلقين" أحد قادة الحركة، بعد تفجير مقر لأحرار الشام في بلدة سلقين بتاريخ 13تموز 2015. وشهدت السنوات الماضية استهدافا لقادة حركة أحرار الشام".
ويعتبر أبو خالد السوري من أوائل قادة حركة أحرار الشام الذين تم اغتيالهم، إذ قضى بتفجير أحد مقرات الحركة بحلب في شهر شباط 2014،إلا أن العملية الأكبر والتي لا زالت حتى اللحظة محل غموض وجدل كبير، هي اغتيال قائد حركة أحرار الشام (أبو عبد الله الحموي) وحوالي 50 من قادة الحركة وكوادرها جلهم من الصف الأول، في تفجير مقر للحركة بريف إدلب في شهر أيلول من العام 2014.
وبتاريخ 3 تشرين الثاني 2015 اغتيل القيادي في حركة "أحرار الشام" "يوسف الجنيد إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة على أوتوستراد حلب الدولي، كما شهدت المنطقة محاولتي اغتيال الرائد جميل الصالح، قائد تجمع العزة و"أبو حمزة الحموي" قائد تجمع أجناد الشام.
أما القائد العسكري في فيلق الشام "مازن قسوم" فاغتيل بتاريخ 19 حزيران 2015 وذلك خلال وجوده في المنطقة الصناعية بمدينة سراقب برصاص مسلحين كانوا يتسقلون سيارة.
*حلب
اغتال مجهولون الملازم أول حسين قنطار، القائد العسكري في الفرقة 111 التابعة للجيش الحر بتاريخ الأحد 19 حزيران، بعد مغادرته مقر غرفة عمليات "فتح حلب" في مدينة عندان حيث وجدت جثته مرمية على جانب أحد الطرقات المؤدية إلى المدينة.
*لبنان
لم تقتصر الاغتيالات على الجغرافيا السورية، إذ طالت قادة متواجدين في تركيا ولبنان حيث اغتيل في 14 آب 2015 العقيد عبد الله حسين الرفاعي، في ساحة بلدة عرسال اللبنانية وذلك بإطلاق الرصاص مباشرة عليه.
والعقيد الرفاعي عمل قائدا 11 في الجيش الحر في منطقة القلمون كما تولى غرفة عمليات "ريما" في مدينة يبرود قبل سيطرة ميليشيات حزب الله العام الماضي.
*تركيا
شهدت مدينة أنطاكيا جنوب تركيا بتاريخ 26 آب 2015 اغتيال المقدم جميل رعدون، قائد تجمع صقور الغاب الذي لقي مصرعه إثر تفجير عبوة ناسفة داخل سيارته.
والمقدم رعدون من أبناء بلدة قلعة المضيق بريف حماة، وهو قائد ومؤسس تجمع صقور الغاب الذي اندمج مؤخرا إلى جانب فصائل أخرى ضمن تشكيل جيش النصر.
جملة ما تم ذكره في المادة لا يمثل سوى جزء من مآسي الاغتيال التي تنهش في الجسم السوري الثائر، إذ شهد العام 2015 عشرات الاغتيالات لقيادات الصف الثالث فضلا عن اغتيالات استهدفت العناصر أنفسهم، كما أنها لم تشمل العمليات التي نفذتها قوات النظام أوالطيران الروسي بشكل مباشر كالاستهداف الأخير الذي قضى على إثره قائد جيش الإسلام "زهران علوش".
أعجبني
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية