بالفيديو.. مصر السيسي تميط اللثام عن "وحش" يسير ويبحر ويطير

تحت صورة كبيرة لحاكم مصر "السيسي" كتب بجانبها "أنا عايز شباب.. سمعنا فلبينا وإليك يا مصر أهدينا أهدينا، وتحيا مصر"، فشلت محاولة تجربة سيارة ادعى القائمون عليها أنها برية بحرية جوية، وأسموها "الوحش المصري".

ولم تفلح السيارة حتى في النزول إلى "ترعة" ضحلة المياه، بل إنها لم تسر على مايرام فوق الأسفلت كأي سيارة عادية وسط ميدان التحرير، حتى إن البعض اضطر لدفعها من أجل تسييرها، أما طيرانها فلم يجر تجريبه بعد.

وقد حظيت تجربة سيارة "الوحش المصري" بجرعة عالية من السخرية اللاذعة والنقد، تركز على الحال الذي آلت إليه البلاد تحت حكم العسكر وزعيمهم السيسي، ولم يكن النقد مقتصرا على عامة المصريين ممن شاهدوا "الوحش" بأم أعينهم أو تابعوا صوره وأخباره، بل إنه وصل إلى الوسط العلمي، حيث قال عالم الفضاء المصري "عصام حجي"، ساخرا إن "الوحش المصري" يستحق لقب "شخصية 2015 بلا منافس".

وعبر حسابه في "فيسبوك" علق حجي: "في رأيي أن شخصية 2015 هي بلا منافس الأخ الي راكب الإختراع "الصاروخي العائم" في ميدان التحرير، و كيف لا؟ فهو نجح في ما لم ينجح فيه أي عالم فضاء مصري، هو استطاع الدخول باختراعه الصاروخي في ميدان التحرير، أسمى رموز الثورة، والحصول على الموافقات الأمنية اللازمة لذلك و التجول و التجمهر تحت حراسة وفرت له الظروف الملائمة لنجاح تجربته".

وأضاف: "أما غيره من العلماء و الطلبة يمنعون من الاجتماع من أجل محاضرة علمية ولا يجرؤ حتى أحدهم أن يفكر في أن ينزل الميدان لقراءة الفاتحة في ذكرى الشهداء يوم 25 يناير حاملا مصحفا وليس صاروخا".

ويوم الأحد لفتت عربة غريبة الشكل دون عليها اسم "نموذج الوحش المصري" أنظار العابرين في ميدان التحرير، أهم ميادين القاهرة ومصر كلها، حيث يقول القائمون إن سيارتهم عبارة عن 3 في 1، تسير وتبحر وتطير. 

ورسم على "الوحش المصري" علم مصر، وتبعته سيارة تحمل لافتة عليها صورة السيسي وقد دون بجانبها: "لن أقول يكفيني شرف المحاولة، بل أقول المحاولة أشرف من النجاح. أنا عايز شباب.. سمعنا فلبينا وإليك يا مصر أهدينا أهدينا وتحيا مصر".

ونلقت وسائل إعلام مصرية عن "أشرف البنداري" صاحب "الاختراع" تأكيده أن "الوحش المصري" عبارة عن سيارة "برمائية هوائية" اخترعها 21 شخص، خلال 7 سنوات، بينهم مهندسون وكهربائيون وفنيون وسمكرية وغيرهم، موضحا أن سرعة "الوحش" تبلغ 120 كيلو متر على الأسفلت والماء، و400 كيلو متر في الجو!

وأبان "البنداري"، أن الهدف من "الوحش المصري"، هو تيسير حركة المواصلات والوصول لأي مكان بسرعة، مطالبا الحكومة بتقديم الدعم لمثل هذه الاختراعات.

وبلغت كلفة إنتاج "الوحش المصري" 400 ألف جنيه، أي حوالي 45 ألف دولار، يبدو أنها أنفقت عبثا في سبيل إخراج نموذج لم يحقق النجاح ولم ينل حتى شرف المحاولة.