أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زهراء حمص والسيناريو المزمن.. "الشعب يريد إسقاط الموحافظ" والبقاء لـ"أبو حافظ"

من التفجير الذي تعرض له حي الزهراء أمس

قد يصعب إحصاء عدد المرات التي استهدف فيها حي الزهراء الموالي في مدينة حمص بالسيارات المفخخة، لكن يمكن القول إن المئات قتلوا وجرحوا بعمليات غالبيتها الساحقة تفجير سيارات مفخخة في حي يعتبر الأكثر استهدافا بالمفخخات مع أنه من أشد الأحياء تحصينا وكثافة لحواجز جيش النظام وميليشيا "الدفاع الوطني" وغيرها.

وآخرها التفجير المزدوج الذي تعرض له الحي أمس فقتل وجرح أكثر من 100 شخص.

ورغم ذلك فإن أكثر أبناء الحي الذي يعد خزانا بشريا للمدافعين عن النظام من عسكريين وعناصر مخابرات وميليشياويين، لا يملون من توجيه أصابع الاتهام إلى جهتين محافظ النظام في حمص طلال برازي، وأهل حي الوعر، آخر معاقل الثورة في عاصمتها والمشغول بمراسم وداع ثواره بموجب اتفاق مع النظام برعاية أممية.

"طلال برازي" يتحول بعد كل تفجير إلى ألعوبة لفظية لدى موالين يستثمرون احتياطيا هائلا من الشتائم والألفاظ المفرطة في بذاءتها، ولا يقتصر الأمر على موالي حي الزهراء وحسب، بل من كل سوريا.

وفي حين يتعذر على "زمان الوصل" خدش الحياء العام بالانحدار إلى مستوى شتائم وسباب الكثير من الموالين، نكتفي بنشر صفات يطلقونها عليه، قد تعد "الأرقى" لفظا من قبيل "نصير الإرهابيين" و"عراب المصالحة الوثنية".

وهو "الموحافظ" الذي يخون الأمانة التي أوكلها إليه "السيد الرئيس أبو حافظ"، فلا تهمه أرواح أبناء الحي "المناضل"، وإنما يعمل لمصلحة "أقربائه الدواعش".

وتتكرر الدعوات بعد كل تفجير أيضا للاعتصام تحت شعار "الشعب يريد إسقاط المحافظ"، وهو من أولى الشعارات التي هتف بها المتظاهرون في حمص ضد محافظها السابق محمد إياد غزال عام 2011.

ويدرك الكثير من الموالين أنفسهم بأن المحافظ ليس سوى واجهة ديكور يضعها نظام الأسد كما معظم المسؤولين ليكون "مشلح زفر" كما يقال في اللهجة الشعبية الحمصية.

ويتابع التعصب مفعوله لدى هؤلاء ليعيدوا توجيه البوصلة نحو الجهة الخاطئة، بعد توزيعهم الاتهامات يمنة ويسرة، اتهامات لم تطل المحافظ وحسب، وإنما هذه المرة وصلت إلى الهلال الأحمر مجددا، فهو "ضالع في تفجير حي الزهراء" بحسب الموالين، إذ نقلت إحدى الصفحات المؤيدة عن مختار حي الزهراء تأكيده "أن سيارة تحمل شعار الهلال الأحمر ركنت عكس السير عند الساعة العاشرة وترجل منها انتحاريان.. وانقض شاب من الحي على أحد الانتحاريين الذي فجر نفسه ما أدى لاستشهاد الشاب .. بعد ثواني قليلة انفجرت السيارة قرب أحد المباني ما أدى لانهياره على سكانه بعد ذلك فجر الانتحاري الثاني نفسه موقعا إصابات".

واستمرارا في ضياع البوصلة يناجي أحدهم سيده الرئيس الذي أثبت أنه لا يدافع إلا عن كرسيه حتى آخر سوري أيا كان انتماؤه، فيقول المؤيد في مناجاته على صفحات التواصل الاجتماعي:
"سيدي الرئيس...لطفا اصغِ لنا...نحن بحاجة إليك..
- هل اصبحنا مجرد ارقام في حساب الدولة...؟؟
- هل هذا جزاء من دافع عن بقاء حمص في فترة كادت ان تكون قاب قوسين أو أدنى من إعلانها عاصمة لثورتهم المزعومة...؟؟
- هل مسالة إيجاد حل لتفجيرات تستهدف طائفة واحدة وحارات معينة استعصت عليكم...؟؟
- هل مسالة ايجاد الفاعل اصعب بكثير من ايجاد الفاعل في تفجير واحد بالسويداء...؟؟
- هل حل مسالة تفجيرات دمشق اسهل بكثير من حل مسالة تفجيرات حارات معينة في حمص...؟؟
- هل ترميم جامع بملايين الليرات اهم من ترميم بيوت بات اهلها بالعراء..؟؟
-هل تكفي 50 الف ليرة لتعويض اضرار بيت...وهي لاتكفي لشراء بلور نافذة واحدة...؟؟
-هل مسالة بقاء البرازي واللجنة الامنية اهم من بقاء مئات العلويين في حمص...وعذرا لم اقل الاف لانه لم يعد يوجد هذا العدد..؟؟
هل تكاليف اخراج المسلحين اهم بكثير من تكاليف ترميم بيوت ذهبت بتفجيرات كانوا هم السبب فيها...؟؟؟
-هل صوتنا عصي على اذانكم الى هذه الدرجة..؟؟؟
سيدي الرئيس لقد شبعنا دما...وشبعنا قهرا...غيب الموت احبتنا...وهو في طريقه الي مابقي منا...
سيدي الرئيس شعرة الامل الواحدة التي نتمسك بها هي انت...لطفا منك لاتقطعها...
سيدي الرئيس لم نعد نثق باحد الا انت فأنصفنا فنحن من دافع عنك....
سيدي الرئيس انصفنا ارجووووك...".

زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (106)

ابو محمود

2015-12-29

في البداية اقول لكم وانا ابن حي الزهراء الموالي واريد ان اقول لكم بان جريدتكم زمان الوصل تتكلم بحياد بنسبة 50 وهذا شيئ جيد وعندكم شيء جميل انكم لاتسمحون بالكلام الوسخ في الردود اما من ناحية المحافظ هوا عبارة عن موظف عند الدولة ولكن الذي يتحمل المسؤلية هم اللجنة الامنية بالكامل وعلى رأسهم رئيس اللجنة طبعاً اعضاء اللجنة هم رؤساء الافرع الامنية وامين فرع الحزب والمحافظ.


ابو محمود

2015-12-29

اتمنا منكم ايضا كجريدة مستقلة ومعارضة ان تتابعون ملفات الفساد في محافظة حمص من ناحية الكهرباء والخدمات التي تخص حياة المواطن وللعلم انا موالي ولست معارض.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي