استقبلت مناطق سنية في لبنان الجرحى الذين خرجوا من مدينة الزبداني المحاصرة بالترحيب، لاسيما بلدة مجدل عنجر البقاعية، التي اصطف حشد من أبنائها لتحية الجرحى مزودين بلافتات تصف هؤلاء بأنهم "أشرف الناس"، وأنهم "كرار وليسوا فرارا".
وتواترت الأنباء عن خروج 129 من الجرحى والمدنيين ذوي الحالات الصعبة من مدينة الزبداني، حيث تم نقلهم إلى نقطة "جديدة يابوس" بمرافقة الهلال الأحمر السوري، ومن ثم دخلوا لبنان عبر نقطة المصنع عبورا نحو مطار بيروت، ليتوجهوا من بعدها نحو تركيا.
القافلة التي نقلت جرحى الزبداني تكونت من 6 حافلات و22 سيارة إسعاف، حيث شهد خط سيرها داخل الأراضي اللبنانية إجراءات أمنية مشددة، بلغت ذروتها حول مطار بيروت.
ومع حلول اليوم الاثنين دخل اتفاق الهدنة الثلاثي "الزبداني- الفوعة- كفريا" مرحلته الثانية، حيث دخل الهلال الأحمر السوري بالتزامن إلى كفريا والفوعة في ريف إدلب، مع شاحنات مواد غذائية وطبية، وبدأ بإخلاء 379 شخصا.
وسيتولى الهلال الأحمر التركي استلام من تم إجلاؤهم من كفريا والفوعة على الحدود، لينقلهم إلى إحدى المطارات التركية، ومن ثم يرسلهم إلى بيروت بالتزامن مع انطلاق جرحى الزبداني من بيروت إلى تركيا.
وسيقوم الصليب الأحمر اللبناني، بنقل من تم إخلاؤهم من كفريا والفوعة بعد وصولهم مطار بيروت نحو الحدود السورية، ليتسلمهم الهلال الأحمر السوري.
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، تم الاتفاق على هدنة ثلاثية توقف القتال والهجمات بشكل متزامن على كل من الزبداني والفوعة وكفريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية