مصادر لـ "زمان الوصل".. اتفاق النظام مع التنظيم لخروج الأخير من جنوب دمشق مازال قائما

أكدت مصادر مطلعة لـ "زمان الوصل" أن الاتفاق الحاصل بين النظام وتنظيم "الدولة" الموجود في أحياء دمشق الجنوبية مازال قائما، وأن خروج التنظيم من المنطقة قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت المصادر إلى أن "باصات" النقل الداخلي الخضراء اللون وصلت إلى منطقة "بوابة القدم" ومازالت هناك ولم تخرج من المنطقة حتى اللحظة.

ورجح قيادي في الجيش الحر الموجود في الأحياء الجنوبية أن يكون السبب الرئيس لعملية التأجيل مرتبطا بحادثة اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش، ومن هنا قرر التنظيم التريث ريثما تتم معرفة ردود الأفعال اللاحقة لعملية الاغتيال"، وفق القيادي، الذي أشار إلى وجود سبب آخر يرتبط بالنظام، الذي كان يعتقد أنه بخروج التنظيم سيتم إدخال عناصر من فصائل لجان المصالحة وأن ينتهي الموضوع بوضع حواجز تابعة له في المنطقة، إلا أنه فوجئ بالفصائل الموجودة في المنطقة تفتح جبهات في المنطقة كما فعل لواء أنصار الإسلام في حي التضامن والقدم ولواء الأبابيل الذي اقتحم مناطق تابعة للتنظيم في المخيم مع لحظات المباشرة بتنفيذ الاتفاق، وهو مالم لا يريده النظام الذي كان يرى في التنظيم دريئة تقف بينه وبين الفصائل المقاتلة الأخرى، والكلام دائما للقيادي.

ورجحت المصدر أن تتمكن "حركة أحرار الشام" من السيطرة على المنطقة في حال تم خروج التنظيم منها، عازيا ذلك لأمرين أولهما القوة التي تتمتع بها الحركة وانضمام عدد من أبناء المنطقة إليها، إضافة لتعاطفها مع عناصر الجيش الحر في المنطقة، حسب تعبيره.

وقبل أكثر من أسبوعين نشرت "زمان الوصل" خبرا يقول إن "15 سيارة تحمل مدنيين ممن بايعوا التنظيم في منطقة الحجر الأسود خرجت من الحي بعد أن سمح لهم النظام دون معرفة وجهة السيارات".