أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خليفة "علوش" يؤكد اعتدال ووسطية "جيش الإسلام" ويطالب بمضاعفة الدعم

دعا "البويضاني" في كلمته الدول الصديقة والشقيقة إلى مضاعفة الدعم والحرص على حقوق الشعب

قال قائد جيش الإسلام "عصام البويضاني" أبو الهمام، في أول كلمة له بعد توليه منصب قيادة "جيش الإسلام" إن الأخير أُسسس ليكون جيشا جامعا للمسلمين "منهجه الوسطية والاعتدال وقوته هي قوة الحق الذي يحلمه ويدافع عنه".

ودعا "البويضاني" في كلمته الدول الصديقة والشقيقة إلى مضاعفة الدعم والحرص على حقوق الشعب. داعيا الفصائل العاملة في الميدان إلى المزيد من رص الصفوف.

وفيما يلي النص الحرفي للكلمة:
"الحمد لله الذي أثرى أمة الإسلام بالشهداء فنالوا العزة في الدنيا والفوز بإذن الله في دار البقاء، نحمده على سرائه وضرائه ونشكره على تقديره وقضائه، وأشهد أن لا إله إلا الله المتفرد بالحمد والثناء وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى الشرعة السمحاء صلى الله وبارك عليه وعلى آله النجباء واصحابه القادة الاوفياء وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان مادامت الأرض والسماء.

أما بعد

فقد من الله على الشام بأن أقام فيها ذروة السنام، فكان في طليعة ركب الجهاد جيش الإسلام الذي أسسس ليكون جيشا جامعا للمسلمين منهجه الوسطية والاعتدال وقوته هي قوة الحق الذي يحلمه ويدافع عنه، وعبر مسيرته الجهادية الوضاءة كان في مقدمة الركب، فحارب أعداء الله من الجفاة والغلاة وقدم في ذلك خير القادة والمجاهدين والشهداء ولم يكن آخرهم قائده الفذ الهمام أبو عبد الله زهران بن عبد الله علوش تقبله الله وطيب ثراء.
فنتوجه إلى الأمة جمعاء بالتعازي في هذا القائد المجاهد، الذي طلب الشهادة بحق فنالها بإذن الله، أسكنه الله فسيح جناته وظلالها ونبشر شعبنا الحبيب بأننا على دربه سائرون لنحقق الهدف الذي من أجله ثار، نعيد الحق إلى نصابه ونقضي على الباطل وأذنابه مستمرين بالدفاع عنه لحقن دماه.
كما نتوجه إلى الصابرين من أبناء شعبنا الذين أثقلتهم الجراح وانقطعت بهم السبل وباتوا بين مهجر ونازح ومعتقل واسير ومغيب، ونعاهدهم بأننا لن نألوا جهدا وندخر مددا ولن نوفر طاقة في سبيل رفع الظلم عن المظلومين وإعادة الحقوق ونشر العدل والأمن للمستضعفين، فتلك رسالة جيش الإسلام التي خرج من أجلها وقدم أفراده وقادته شهداء في سبيل تحقيقها.
ولأهلنا الصابرين على ثرى الغوطة المباركة فنحن مازلنا كما عهدتمونا أسودا في النزال وأشاوس في القتال، عاهدنا الله ألا يمس تراب غوطتنا غاصب رغما على الجراح فما زادتنا الجراح إلا قوة وما زادتنا الصعاب إلا فتوة، فها هم أبناء جيشكم المظفر جيش الاسلام يضربون أروع ملاحم العزة والبطولة على ثغور الغوطة وغيرها، فكل التقدير لكم أيها الصناديد الرجال يا من أعدتم بجهادكم سيرة الأولين ونذرتم أنفسكم لله رب العالمين، فعلى العهد باقون لنذيق أعداء الله العذاب بأيدينا فما عهدنا صدوركم إلا مراجل تغلي حبا للشهادة.ونفوسكم إلا تواقة للبذل في سبيل الله.
وإلى الفصائل المجاهدة الصادقة في الميدان، بارك الله بجهادكم وتقبل الله بذلكم ورباطكم فلنكن يدا واحدة وصفا متماسكة كما يحب الله ويرضا، ولاشك أن النصر قريب بقربنا إلى ديننا ومنهاج ربنا الذي ارتضاه لنا، وإن حدنا عنه فالنصر بعيد المنال. نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق.
وإلى كل من نال شرف دعم الحق وأهله وكان صديقا أمينا ناصحا لأمتنا المنكوبة من الدول الصديقة والشقيقة يوجب عليكم جهدا مضاعفا في تعرية المجرمين ومن يدعمهم والحرص على حقوق أمة تحالفت عليها قوى الشر جمعاء والتاريخ يسجل والله الموعد ونسأله على حمل الأمانة ورعايتها حتى نلقاه وقد أبرأنا الذمة ونصحنا للأمة غير متخاذلين أو مقصرين والحمد لله رب العالمين.
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي