قضى القيادي "عبدالله أبو سلمو" قائد الكتيبة الموحدة في لواء شهداء الإسلام في مدينة داريا، وهو اللواء الرئيس المدافع عن المدينة في وجه مئات الهجمات المتكررة والمستمرة، من قبل النظام والمليشيات الطائفية.
وقضى "أبو سلمو" أثناء مشاركته في اشتباكات اندلعت بين قوات النظام وأعوانه وبين ثوار داريا، التي لايكاد يخلو يوم من أيامها من محاولة اقتحام أو قصف جوي أو مدفعي، على مدى سنوات الثورة.
وقبل رحيله بساعات، بث لواء شهداء الإسلام وصية للقائد "ابو سلمو" يحث فيها المقاتلين على الدفاع عن داريا والوفاء لدماء الشهداء والمشردين، مذكرا بفضل الجهاد وما أعده الله من ثواب عظيم للمجاهدين.
وتعد مدينة داريا من أكثر الجبهات التي استنزفت قوات النظام ومرتزقته دون أن يتمكنوا من اقتحامها، حيث لقي الآلاف مصرعهم على أبوابها، وجرح أضعافهم، كما تم تدمير عدد كبير من دبابات النظام وأسلحته.
ولأخذ نبدة بسيطة جدا عن خسائر النظام وعن استماتته في احتلال المدينة، يكفي أن نعلم أن شهر 11 من العام الحالي، شهد 24 محاولة اقتحام للمدينة، كلها باءت بالفشل، وتكبد النظام وأعوانه خلالها 148 قتيلا، ومثلهم تقريبا من الجرحى، مع إعطاب وتدمير 5 آليات، منها 4 دبابات.
ويمكننا قياس هذه الخسارة الشهرية على مدة 40 شهرا، حيث أحكم الجيش الحر سيطرته على المدينة وجعلها منطقة محرمة على قوات النظام، بعد أن ارتكبت الأخيرة مجزرة داريا الكبرى في صيف 2012، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية